أخبار الاردنجامعتنا

عبيدات: أنظمة التعليم مطالبة بتطوير الطلبة للتعامل مع عالم العمل المتغير

الشاهين الاخباري

قال رئيس الجامعة الأردنية، الدكتور نذير عبيدات، إن أنظمة التعليم مطالبة بالتركيز على إعادة تشكيل الطالب ووجدانه، ليكون قادرا على حل المشكلات، والتفكير الناقد، وتزويده بمهارات التعليم الناعمة وتلك المتعلقة بالاختصاص، وتطوير قدرته على التكيف مع عالم العمل المتغير بسرعة.
وبين الدكتور عبيدات خلال رعايته أفتتاح فعاليات مؤتمر “النظم التربوية في الوطن العربي في بيئة متجددة”، اليوم الاربعاء، والذي نظمته كلية العلوم التربوية في الجامعة، أن التحول في التعليم ضرورة في الدول الغنية والفقيرة على حد سواء، وأن التغيير في التعليم يجب أن يزيل الفجوة بين الفقراء والأغنياء، وأن التعليم وكفاءته ونوعيته هو من يغير حياة الناس واقتصاد العالم، وهو صاحب القول الفصل في رفاه المجتمعات وتطورها، مؤكدا أهمية السعي نحو التغيير في التعليم.
ونوه “بأن الاستجابة لهذه التغييرات تمثل تحديا كبيرا لأنظمتنا التعليمية ولأعضاء هيئة التدريس وحتى للمعلم في المدرسة، حيث أصبحنا بحاجة للتفكير في الطريقة التي سنعد بها شبابنا لمستقبلهم، كما أصبح إصلاح المناهج الدراسية أمرا واجبا، وذلك بالانتقال إلى مناهج عابرة للتخصصات ومجالات التعلم وما بينها، تماما كما على التجديد أن يشمل التخصصات نفسها، مع ضرورة أخذ التغيير المنشود بعين الاعتبار متطلبات التنمية المستدامة”.
وأكد أهمية أن يتجاوز الطالب في غرفة الصف المعلومات المقدمة له ويذهب الى ما هو أبعد، ولا بد من أن يمنح الطالب الوقت الكافي للتفكير في ذلك، وأن يستخدم استراتيجيات وتقنيات التفكير التي تنطوي على الابداع، مشيرا الى إلزامية تقدير الجهود الإبداعية التي يبذلها الطالب.
من جهته، قال عميد كلية العلوم التربوية الدكتور محمد الزيود، إن عقد المؤتمر ينسجم مع رؤية الجامعة في ترسيخ ثقافة أصيلة للبحث العلمي المنتج والمرتبط بالحاجات التنموية الوطنية والمواكب للاتجاهات البحثية العالمية.
وأشار إلى أن الكلية باشرت بإعادة النظر في جميع برامجها التي تطرحها على مستوى درجة البكالوريوس والدبلوم والماجستير والدكتوراة لغايات تحديثها وتجويدها، إلى جانب العمل على استحداث تخصصات علمية جديدة تلبي حاجات سوق العمل الوطني والإقليمي.
وأكد الزيود أن انعقاد المؤتمر جاء انطلاقا من الإيمان العميق بأهمية البحث العلمي التربوي ودوره الريادي في تطوير معرفة جديدة حول عمليات التعليم والتعلم ولتحسين الممارسة التعليمية، وتشخيص مشكلات الأنظمة التربوية ووضع الحلول العلمية لها، ودعم صناعة القرار ووضع السياسات وتطوير الممارسات التعليمية وابتكار التقنيات التعليمية وتطوير المناهج الدراسية والتطوير المهني للمعلمين والمربين وتجويد العملية التعليمية التعلمية وابتكار الجديد الذي يخدم العملية التعليمية.
وأشار إلى ضرورة اعطى البحث العلمي بشكل عام والبحث التربوي بشكل خاص مكانة رفيعة ليكون له دور محوري في معالجة مشكلات الأنظمة التربوية والمجتمعات، وأن يصبح البحث العلمي خدمة تقدم للمؤسسات والأفراد والمجتمعات على غرار خدمات البحث العلمي والتطوير التي تقدمها مؤسسات عالمية متخصصة في دول العالم المتقدم.
بدوره، قال الدكتور راتب السعود من قسم القيادة التربوية في كلية العلوم التربوية، إن كسر حلقة الجهل يجب أن يكون هو الأولوية الأولى من خلال التركيز على التعليم الأساسي والعالي، لافتا إلى أن أساس تقدم الدول العظمى هو اهتمامها بالتعليم مبكرا.
ولفت إلى ضرورة إعادة النظر في سياقات التعليم العالي من خلال حسن اختيار القيادات التربوية لتكون قادرة على نقل وإنتاج المعرفة وتطبيقها.

بترا

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page