أقلام حرة

الخدمات الطبية الملكية … مؤسسة وطنية ترفع لها القبعات


داود شاهين
لن تعلم حجم الجهد البشري المبذول الى جانب المخصصات المالية في الخدمات الطبية الملكية و المكرسة لخدمة كل من يقصد عياداتها و مستشفياتها الا بعد أن يكتب عليك القدر أن تقع في وعكة صحية تكون السبب في دخولك الى المستشفى لتلمس وترى بأمِّ عينيك حجم الجهد والعطاء المبذول من كافة مرتبات الخدمات الطبية الملكية وعلى مدار الساعة كخلية نحل تعمل بإنتظام دون كلل او ملل مستعدة لأي طارئ لتنجزه بكل كفاءة ومهنية.
العاملين في الخدمات الطبية الملكية ولن أستثني منهم أي شخص يعملون بتناغم منقطع النظير. وكفاءة عالية يشهد لها القاصي والداني. دون إنتظار شكر من أي مريض أو مراجع. يخدمون الله والوطن ومليك يضع ثقته فيهم لتكون حافزهم و وقودهم على العطاء والإستمرارية بالعطاء مضحين بالغالي والنفيس ، خدمة للوطن والمواطن.
ما دفعني اليوم لكتابة هذا المقال ليس الشكر الذي لا يكفي لمرتبات الخدمات الطبية الملكية وعلى رأسها عطوفة مديرها العام العميد يوسف زريقات أو أصحاب العطوفة الأطباء الذين التقيت بهم خلال وعكتي الصحية.

انما دفعني عتبي الشخصي على كل مواطن يراجع مستشفيات وعيادات الخدمات الطبية الملكية ويقوم بممارسات خاطئة تستنفذ الجهد قبل المال في اصلاحها.
دفعني عتبي على كل من لا يعتبر نفسه في منزله ويحافظ على مقدرات المستشفيات والعيادات كحفاظه على أمواله الخاصة … لِمَ لا أوَ ليست هذه مقدرات الوطن والوطن هو بيت الجميع.
دفعتني غصة شعرت بها عندما رأيت أيدي العبث والإستهتار قد طالت أسِرة مرضى ودورات مياه عبثت بها وتعاملت معها دون أدنى مستوى من المسؤولية.
دفعني الاستهتار حتى بالصحة العامة عندما رأيت حجم أعقاب السجائر ملقاة على الارض رغم علم الجميع ان المستشفيات او العيادات أماكن عامة يسري عليها قانون الصحة العامة وعقوباته و مخالفته.

وكم تمنيت لو أني رأيت تعاوننا نحن المراجعين الى هذه الصروح الطبية في الحفاظ على مقدراتها و موجوداتها لنرى جميعا انعكاس هذا الحفاظ والاهتمام على مستوى خدمات لا استطيع الان وبوضعه الحالي إلا أن اصفها وأصنفها بالخمس نجوم منافس ارقى المستشفيات الخاصة في أي دولة من دول العالم بعلم أطبائه و مهاراتهم و جودة أداء الممرضين والفنيين العاملين فيه.
ختاماً مع أن الشكر لا يكفي ….فالشكر الجزيل لكل مرتبات الخدمات الطبية الملكية ممثلة بمديرها العام عطوفة العميد يوسف زريقات شكراً شخصياً مني و من كل متلقٍ للخدمة. ورسالة لكل متلقٍ للخدمة ومراجع ومرافق لمريض ” فلنعمل معاً على دعم كوادر الخدمات الطبية الملكية بحسن استعمالنا لمقدراتها. ولنوجه جهودهم نحو الابقاء على جودة الخدمات الصحية”


حمى الله الوطن والمليك

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page