أقلام حرة

على وين الدرب مودينا؟!..

محمود الدباس

ثلاث خواطر -سياسية واجتماعية وتقنية- طرقت تفكيري في آن واحد بعد ان صليت الفجر.. ولأنني أكتب عندما يخطر الامر ببالي.. فوجدت العنوان يربطها.. وكتبت على طريقة ثلاثة في واحد..

الامر الاول..
وهو بخصوص صديق مقرب جدا.. رأيت فيه مناما افزعني..
والذي بدأ منذ فترة ليست بالقصيرة بدخول طريق مغاير لما هو متأصل عليه.. وحين نبهته في البدايات.. اجابني بانه مسيطر على الامر.. وان ما يقوم به هو فقط للضرورة القصوى.. ولكنني وكعادتي في التعامل مع من هم مقربين.. الح واحاول التنبيه باكثر من طريقة ووقت..

الا ان ذلك لم يثني صديقي عما هو مقبل عليه.. وللاسف كل ما قلته له مستشرفا ما سيحصل.. يحصل اولا باول..
الى أن اصبح سقوطه على العلن.. وتقبله لكل ما كان يخالف طبعه وتربيته ومبادئه.. من تصرفات او سماع لكلمات وأحاديث.. لا يهز شعرة عنده.. لا بل ويبرر لنفسه ذلك حتى يقنع نفسه بانه على حق.. وليستمر في انجرافه لاهوائه.. وانحداره في كل يوم اكثر من سابقه.. طمعا في عرض دنيوي..

الامر الذي جعلني اشك بانه يسعى حثيثا لهذا السقوط الأخلاقي الواضح والمعلن.. والمغاير لتنشئته.. فقط من باب ان يثبت انه على صواب.. وانني في تنبيهي له.. وحرصي عليه.. على خطأ..

الامر الثاني..
وهو ما نشهده من تطوير متسارع للذكاء الإصطناعي..
ولن اقدم الشيء الكثير ولا الجديد.. ولكن من باب التنوير اقول..

لن يبق شيء في حياتنا الا وسيدخله الذكاء الاصطناعي.. وسنكون منقادين للتعامل معه وليس طوعا..
فمن الاجابة على تساؤلاتك من خلال تطبيقات الدردشة.. الى اعطائك مقترحات في الكثير من امور حياتك.. وتقديمه لتصاميم معمارية وصناعية كانت تحتاج الكثير من الجهد والمشورة..

وبعد ان كان يعدل على الصور ومقاطع الفيديو..
اليوم ما عليك الا ان تعطيه نصا وسيناريو لفيلم.. وتعطيه صور الشخصيات التي تريدها ان تلعب الادوار.. ومن ثم تكبس زر البدء.. وهو سيتكفل بانتاج فيلم كامل بكل ما يمكنك تخيله..

لذلك علينا ان نهيء انفسنا والاجيال القادمة الى ما هو حتمي.. لكي نتناغم معه.. مع المحافظة على قيمنا وموروثنا واخلاقياتنا..

الامر الثالث..
وهو ما نعايشه من احداث.. فما بعد 7 أكتوبر لن يكون بحال من الاحوال كما كان قبله..

وما جلب انتباهي هنا.. هو تسارع الاحداث وتزايد وتيرتها خارج اطار غزة.. وتفاقم الاوضاع.. مع شبه تعتيم اعلامي عليها.. كما هو الحال في السودان والصومال واثيوبيا.. ولا ننسى اوكرانيا..
وفي ذات الوقت تباطؤ شديد في انهاء معركة غزة.. اكان بوقف لاطلاق النار بشكل دائم.. او بهدنة كافية لا اقول فقط لاهلنا المحاصرين.. والذين اصبح غالببتهم مهددون بالقتل جوعا او بالعدوى او بالسلاح..

وحتى لجيش الكيان الغاصب.. لكي يلملم ما لحق به من كسر هيبة ولخبطة في الاوراق والخطط والاهداف.. فكما تطالعنا الكثير من المنشورات التي لا نعلم مدى صحتها.. بانه شبه منهار معنويا قبل ماديا.. والخلافات تعصف بمجمل مفاصل كيانهم المحتل..

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page