أخبار الاردنواحة الثقافة والمعرفة

ملتقى النخبة-elite يناقش (يبدأ الرعب عندما تزول الأقنعة)..

كان حوار ملتقى النخبة-elite في سهرة الثلاثاء الرمضانية بعنوان..

(يبدأ الرعب عندما تزول الأقنعة)..

استمرارا للنهج الذي اختطه ملتقى النخبة-elite منذ نشأته والقاضي بإطلاق العنان للفكر والتجربة والممارسة وتقديمها بتوازن ومسؤولية ووفق الثوابت والضوابط العليا الوطنية لخير هذا البلد الغالي من خلال حوار بناء منتج قد يشكل دعم لتوجهات الحكومة وصناع القرار الاقتصادي والاجتماعي..

اليوم يناقش الملتقى هذا العنوان..

لماذا نخاف مما تخفيه الأقنعة.، أو كما قال بلوك “عندما تزول الأقنعة يبدأ الرعب “..

ولماذا لا يمكننا إظهار الحقيقة، وإن كانت لا تصلح للظهور هل نشك بأنها حقيقة، وأنها تستحق الإيمان بها والعمل لها.

تختفي الاطماع والاحقاد والانانيات خلف قناع يجمل هذه ويعدل هذه ويخفي تلك، لأجل ذلك قالوا عندما تسقط الأقنعة يبدأ الرعب.

إذا أردت أن تعرف نفسك حقا يجب أن تذهب إلى حديقتك الخاصة كما قال ايكهارت يوما.

تجتمع المجموعات البشرية على جملة من الحقائق والمصالح والجغرافيا والتاريخ والاديان ..

إذا لم نحسن قراءة هذه المصطلحات وتهذيب الشاذ منها وإعادة توجيه هذه المفاهيم فنحن من الممكن أن نجلس على قنابل موقوتة دون أن ندري .

نضع للنقاش أمام الملتقى والجمع الطيب من خلال عدد من التساؤلات والفرضيات التالية..

  • هل من الممكن فتح حوار وطني.. يتم من خلاله مخاطبة ما تحت الأقنعة بالحجة والمنطق والدلالات التاريخية للوصول الى توليفة وطنية؟!..
  • ما هي اهم المعوقات والتحديات التي تواجه هذه المجموعات المختلفة لفهمها وتحيدها؟!..
  • هل من الممكن خلق خطاب وطني يمس جميع الفئات والاحزاب والكبار والصغار؟!..
  • هل من الممكن خلق فهم وطني للتحديات التي تواجه الوطن واثرها على القرارات الداخلية والخارجية؟!..
  • وهل من الممكن إيجاد شفافية تعطي هذه الفئات صورة عن حقيقة ما يجري.. والبحث عن زيادة العدالة الإجتماعية والجغرافية لتحقيق معدلات رضا اكبر من الموجودة اليوم؟!..
  • يجب ان نسعى جميعا لتغيير ما تخفيه الكثير من الأقنعة لان الضرر يمس الجميع.. والاثار المترتبة على ذلك كبيرة؟!..

الدكتور احمد زياد ابو غنيمة.. طرح فكرته حول الموضوع من خلال هذه المشاركة..

قديما قيل:
جــزى الله الشـدائد كـل خير
عرفت بها عدوي من صــديقي
ومن سعى لمعرفة صدق الوجوه فليتأمل في المواقف وأصحابها، سيرى حينها حقيقة الوجوه عند الحاجة وعند المصيبة.

سقوط الاقنعة؛ يكون حين تغيب ردحاً من الزمن وفي مفاصل تاريخية المكاشفة والمصارحة المطلوبة بين كل الشركاء على مستوى الوطن، سواء كانوا حكومات أو معارضة، ناهيك عن أهميتها في حياتنا الخاصة والعامة على مستوى الأفراد.

فتح أبواب الحوار بين الأنظمة السياسية وبين القوى السياسية والشعبية؛ هو المدخل الوحيد لحل اي معضلة أو سوء فهم أو سوء تقدير لأي قرار أو تصريح أو ممارسة سياسية من اي طرف كان.
علينا أن ندرك جميعا، حكاما ومحكومين، اننا نعيش في قارب واحد، لذلك لنجعل المكاشفة والمصارحة ديدننا، ولنجعل الاختلاف في وجهات النظر احد مصادر قوتنا؛ اسمع رايك وتسمع رأيي حتى يكون هدفنا ان نجد الرأي الأفضل الذي يخدم بلدنا اكثر

قرأت نصاً عن “سقوط الاقنعة” اعجبني، واقتبس منه الفقرات التالية:
“ولكن حينما يسقط القناع وتنكشف الحقيقة، ترى وجوها عليها غبرة، ترهقها قترة، تحاول أن تتغلغل بين أفراد المجتمع بصورتها السيئة فلا تجد إلا الطرد، فالمتلونون يصعب العيش معهم، وكيف يمكن أن يكون التآلف والوداد مع إنسان كنت تظن أنه الدواء الشافي لجرحك، وصرحك العالي في بنيانك، وحلمك الوردي لأملك، وإذا به يهوى أمامك وتنكشف حقيقته عند سقوط قناعه المختبئ خلفه”. “تسقط الأقنعة حينما تصفعك اليد التي كنت تنتظر أن تُمدّ لك بالعطاء، وحينما تصفعك وقد كنت تظن أنها سندك.” انتهى الاقتباس.

واختم كلامي في هذا الموضوع برسالة إلى كل الأطراف التي تتشارك في الهم الوطني الاردني نظاماً وحكومة وقوى سياسية وحزبية ومؤسسات مجتمع مدني؛ بجملة كان يرددها دائما شقيقي الاكبر رحمه الله؛ محمود زياد ابو غنيمة، نقيب المهندسين الزراعيين ورئيس مجلس النقباء السابق:
“هذا الوطن لا يُبنى إلا بالحب، ولا يقوى إلا بالشراكة، ولا تظهر تفاصيله الجميلة إلا بالإختلاف؛ اختلاف الآراء وليس اختلاف القلوب”.
دمتم ودام وطننا الحبيب قويا منيعاً، تحرسه عناية الله بلطفه ورحمته.

فيما اوجز المهندس خالد خليفات رأيه بما يلي..

كلما كانت البيئة ملوثه ، كلما راجت تجارة الأقنعة !!! وكلما ضعف الإيمان وضاعت مفردات الصدق وتلاشت الجرأة بقول الحق، كلما زاد ارتداء الأقنعة والتي يجد البعض فيها نوعا من الهروب أو نوعا من التزلف للوصول إلى الهدف.
مهما طال ارتداء القناع، سيأتي اليوم الذي يسقط بفعل عوامل التعرية، فمسالة خداع بعض الناس لبعض الوقت مسألة ممكنة!!! أما خداع كل الناس لكل الوقت فمسألة مستحيلة!!!

السيد ابراهيم ابو حويله.. كان تشخيصه للموضوع بمداخلة التي عنونها بالأقنعة..

تلك الأقنعة الجميلة التي تخفي خلفها الكثير من القصص والأفكار والقناعات والعادات ، تلك الأقنعة قصة ، فالسياسي يقف خلف قناع يجمل فيه موقفه ويبرر فيه تصرفه ، ويظهر ما شاء من هذا الجبل الجليدي المسمى سياسة ، وفعلا بين السياسة والحقيقة تكمن الحقيقة ، فما يظهر لا يتجاوز ذلك الحد الذي تسمح به الظروف والأعراف والشعوب .

والمواطن على إختلاف مواقعه يخفي الحقائق خلف تلك الأقنعة ، تلك الأقنعة التي تظهر شيئا وتخفي أشياء ، وحتى في المدينة الواحدة ، وفي العشيرة الواحدة ، وفي العائلة الواحدة هناك مئات الأقنعة تخفي خلفها الكثير من الحقائق ، بل حتى في الشخص الواحد هناك عدة أقنعة .

لن أجمل الواقع فنحن نحمل تصرفات وتصورات مخيفة ، ما لم نعمل على تهذيب هذه الأفكار والتصورات عن الأخر ونجعل ذلك الهامش من التعايش ممكنا ، فنحن نحمل ألف ألف الف قابيل وهابيل ، فهل نحن إلا من أبناء آدم ، نحمل ما تحمله النفس البشرية على الأخر، من كل المشاعر والأحاسيس تلك المشاعر التي تأسس بسببها علم النفس وعلم الإجتماع وعلم الإدارة والسياسة والميكافيلية والدارونية والإشتراكية والرأسمالية ، وغيره ما لم يقف ولن يقف ، لن تقف هذه العلوم عن محاولة الفهم والتحليل للوصول إلى كنه الإنسان وحقيقته وحقيقة مشاعره ، ما دام الإنسان يعيش على هذه الأرض لن تختفي هذه الأقنعة .

نحن بشر نلتقى على جملة من المصالح وتفرقنا جملة من المصالح ، ولن يكون التعايش ممكنا إلا إذا نظرنا بعمق خلف تلك الأقنعة وعالجنا ما يتعلق بها وما يشكل عقلها الجمعي ، وما يجعل التنافس والتناحر والتحاسد والتحاقد هو القائم ، بدل التآلف والتواد والتراحم والعذر والتعايش ، عندما أراك منافسا تسعى لـتأخذ ما أراه حقا لي عندها لن أتقبل وجودك ، عندما يحدث التنافس في الفرص المتاحة وتكون قليلة فلن أتقبل وجودك ، عندما تنجح ولا أنجح فلن أتقبل وجودك، وعندما تتفوق ولا أستطيع التفوق فلن أتقبل وجودك ، عندما تكون هناك وسيلة لك لتصل إلى ما تريد ولا أستطيع الوصول إلى ما أريد فلن أتقبل وجودك ، عندما يتنافس أبناء الوطن ويظن أهل الوسط أنهم أحق أو أهل الشمال أنهم أحق أو أهل الجنوب أنهم أحق فلن أتقبل وجودك، عندما وعندما وعندما ، ستتضاعف هذه العندما بقدر ما هناك ربما في هذا الوطن ، وهذه الربما كثيرة وكثيرة جدا للأسف .

في مرحلة التأسيس والبناء للحضارة للوطن تختفي أو تكاد تختفي هذه الأقنعة ، لأن الكل يعمل والكل يجتهد والكل يبذل المال والنفس في سبيل دفع الوطن أو الحضارة أو الدين إلى الأمام ، ولكن تظهر عندما تظهر الغنائم ، إلم ينزعج الأنصار عندما حرموا من القسمة ، وكانت الحصص الكبيرة تذهب هنا وهناك ، وقال الرسول صل الله عليه وسلم قولته المشهورة كما في صحيح مسلم ” ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاء والإبل وتذهبون برسول الله ، الأنصار شعار والناس دثار ، لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار ، ولو سلك الناس واديا وشعبا، لسلكت وادي الأنصار وشعبهم ، إنكم ستلقون بعدي أثرة ، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ” ، نعم لقد دفع الصحابة الأوائل الثمن الكبير والبالغ في تأسيس الدعوة والحضارة والأمة الإسلامية ، وهناك إحصائية تشير إلى أن حوالي الثمانين بالمائة منهم لم يمت موتة طبيعية بل قتل في سبيل دينه ، فهذا الزمن ليس زمن الأقنعة ، ولكن ما بعده كان زمن الأقنعة .

يذكر التاريخ أن هناك قبيلة قوية كانت تستطيع السطو على القبائل الأخرى وسرقة ما تريد ، ولكنها أرادت أسلوبا أخر في الحياة ، فسعت إلى المقايضة بالعدل لا إلى السطو بالقوة كما كان يحدث ، ولكن إلى التبادل العادل فأنت عندك ثمار وأنا عندي لحم أو صوف أو غيره مما تريده ، وعندها بدأت بوادر الحضارة تزدهر وتنتشر ، بدأ الأساس للمدنية ينتشر فالصانع يصنع بلا خوف ، والمزارع يزرع بلا خوف ، وهكذا زاد الإنتاج وزاد المحصول وبدأت الحياة تأخذ منحى أخر هو الإزدهار ، نعم لا تزدهر الحضارات ولا الاوطان ولا الأديان إلا بالمشاركة والمحاصصة العادلة واعطاء كل صاحب حق حقه ، عندها يعمل بلا خوف ، وينتج بلا خوف ، ويعطي بلا خوف .

لذلك تحرص الشريعة على احياء العدل في النفس للنفس ومن النفس ، وتحرص على عدم تجريم الأخر وعدم تخوينه وعدم رميه عن قوس واحدة ، وهذا لكل المواطنين في الدولة الإسلامية سواء كانوا أهل ذمة أو أهل دين فلا فرق ولا قناع ولا تفضيل ، ( وان كنت أميل إلى أن الدولة الدينية الإسلامية كانت دولة مدنية بامتياز والدليل وثيقة المدينة ) ولكن عدالة وشفافية واحقاق للحق واهله ومحاربة للظلم واهله ، فلا يجرمنكم ولا شنأن ولا ولا ولا ، لا سبيل لسقوط هذه الأقنعة إلا بالعدل والشفافية والمساواة بين أبناء الوطن ، عندها تضمحل هذه الأقنعة أو تكاد تختفي .

وبدل أن تذهب الجهود والمشاعر والطاقة والأحاسيس في مراقبة الأخر وما له وما عليه ، ينشغل كل واحد بما يقدر عليه ، وبما يستطيع انجازه ، وبما يحسن من أعمال ، وعندها تتحرر الطاقة من السلبية ، وتصبح متجهة في إتجاه العمل والإنجاز ، وتصبح الطاقات مسخرة في خدمة الجميع ولمصلحة الجميع بدل أن تضيع هباء بلا طائل ولا نتيجة .

فيما كان رأي الشيخ عبدالله المناجعه.. شيخ عشائر المناجعه الحويطات..

لولا ستر الله على الخلق لتقاتلنا بالسيوف من شدة مكان مخفي علينا لكننا بمبدأ التحظر فهي أقنعه فلو سقطت الأقنعه لدب الرعب في النفوس من هول المفآجاءات كثيرا من الاخوه والأصدقاء يلبسون قناع مزيف من المودة والحب تجعلك تذهل عند أول مواجهه بعد سقوط القناع معقووول هذا فلان عشرة العمر يطلع منه كل هذا ويندرج ذلك على السياسه وأصحابها كم تصريحات كانت مغلفه بقناع وعندما سقط كانت كارثيه كم قرارات اتخذت مغلف بقناع وعندما سقط ارعبت الناس بعواقبها نعم سقوط الأقنعه مرعب ولذا لااحد يتمناه الحوارات الوطنيه باب المكاشفه الحقيقيه للأوضاع التي قائمه او استجدت وكيفية معالجتها والتخطيط لها وهذا يكون على مستوى أفراد او جماعات لكل منهم رأي يطرحه فمن يتراس الحوار ويديره اكيد سيجد ضالته من خلال الحوار الوطني لكن بدون الحوار يبقى حوار الطرشان هو السائد.

السيد محمود ملكاوي.. قال في مداخلته..

  • الحقيقة مطلوبة ، والبحث عنها بجدٍّ وصدق يٌكسبها أهمية كبرى فبها وحدها يعمّ الأمل ، ويصبح الصدق سيداً ، إذْ لا مكانَ للكذب والخداع في المجتمع على كل المستويات
  • ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، فلم يخلو مجتمعاً – اياً كان على مرّ التاريخ – من وجود أناس بوجهين ، يضمرون ما لا يُظهرون همهم مصالحهم والحفاظ على مكتسباتهم بأي وسيلة! وهم اشدُّ خطراً من العدو المعروف بعدائه جهاراً
  • وحين يسقط القناع وتنكشف الحقيقة ، ترى وجوهاً عليها غبَرة ، ترهقها قتَرة ، تحاول أن تتغلغل بين أفراد المجتمع بصورتها السيئة ، تبثُّ سمومها للفتِّ من عضده ، متناسيةً أنها تتنفس هواء المجتمع الذي تعيش فيه ، وتأكل من خيراته ، وربما بنت مجدها على اكتاف فقرائه ! ولكن تأبى النفوس المريضة إلا انْ تعضّ اليد التي قدمت لها الخير!
  • وهُنا فإنّ هؤلاء المُقَنّعون لا يجدون من المجتمع إلا الطرد ، فالمتلونون يصعب العيش معهم ، وكيف يمكن أن يكون التآلف والوداد مع إنٍسان كنت تظنُّ أنه الدواء الشافي لجرحك ، وصرحك العالي في بنيانك ، وحُلمك الورديّ لآمالك ، وإذا به يهوى أمامك وتنكشف حقيقته المرعبة!
  • تسقط الأقنعة حينما يهجوك اللسان الذي كنت تظنُّ أنه لسانك ، وعندما تصفعك اليد التي كنت تنتظر أنْ تُمدّك بالعطاء ، وكنت تظن أنها سندك!
  • القناع لا يسقط إلا عند أصحاب الدنيا وطالبي المصالح الرخيصة ، والذين بنوْا علاقاتهم المريبة على أهواء أنفسهم ، فهؤلاء أقنعتهم من زجاج كسرها لا يُجبَر ، وأما أصحاب المبادئ النظيفة النبيلة ، الذين تربوْا على الصدق والعفّة والوضوح ، فشأنهم معك : إمساكٌ بمعروف أو تسريحٌ بإحسان ، وتبقى حقيقتهم كما هي لا يسترها قناع
  • المواقف هي وحدها ألتي تكشف الأقنعة ، ومن أراد المعرفة ، فليتأمل في المواقف ، وسيرى حقيقة الوجوه عند الحاجة ، فبعضهم على استعداد أنْ يتخلى عنك وأنت في أمسّ الحاجة إليه!وقد قيل : جــزى الله الشـدائد كـل خير ، عرفت بها عدوي من صــديقي

المهندس رائد فايز حتر.. اختصر منظوره للموضوع بما يلي..

الأخوة والاخوات الافاضل اسعد الله اوقاتكم
لماذا نرتدي الأقنعة؟؟ هل هو خوف او خجل او عدم ثقة او مزيج من ثلاثتهما؟؟
شخصيا اعتقد ان الصراحة والمكاشفة هي افضل الطرق واسلمها للوصول الى ما نصبو اليه، سواء كنا أفراد او جماعات او حكومات، لان الحقيقة ستظهر ولو بعد حين والاقنعة ستسقط مهما حاولت اخفائها، خاصة في عصرنا هذا والذي أصبح فيه العالم قرية صغيرة وأصبح من الصعب إخفاء الحقيقة والاستمرار بالخداع على الصعيدين الشخصي والرسمي.

المهندس عبدالله عبيدات.. نقيب المهندسين الاسبق.. تحدث من خلال تحاربه السابقة.. فكان رأيه..

هذا الموضوع معقد ومتشعب ومتعلق بطبيعة هذا الإنسان بتعقيداته النفسية، بحيث يكون قادرا على الظهور بمظهر لا يدل على نواياه وهنا يكمن صعوبة التعامل مع كثير من البشر

ما يتعلق بالأقنعة على مستوى الأفراد يندرج في مفهوم النفاق والخداع والمراوغة والغش والخيانه والكثير من آفات القلوب والتعامل مع هؤلاء الأفراد يحتاج إلى بصيرة وعدم مجاملة، وان القرآن والاسلام بين لنا الكثير من هذه الصفات وكيف نتعامل مع اصحابها

اما على مستوى الجماعات والأنظمة فإن التعامل مع الأقنعة يدخل عالم السياسة حيث يصنف الكثير السياسيين انهم اكذب الناس، وان من أصول السياسة ان تكذب اكثر،
وكما قالوا السياسة ان تقول ما لا تفعل وان تفعل ما لا تقول.

ابتليت الامة والعالم باعقد قناع وهو الاستعمار الذي وضع قناع الاستعمار وهو احتلال وابتلييت بانظمة وضعت قناع الوطنيه وهو تبعية.

لا نستطيع حصر الأقنعة التي خدعتنا وافسدت علينا حياتنا ومنها:

  • قناع الاستقلال تبين انه تبعية
  • قناع تحسين الاقتصاد وتبين انه رهن البلاد للمديونية
  • قناع قوانين تنظيم الاعلام تبين انه لتكميم الافواه
  • قناع حماية المرأة والطفل تبين انه لنشر الشذوذ
  • قناع تنظيم الافتاء والوعظ تبين انه لتكميم أفواه الدعاة

والقائمه تطول وتطول
بالمختصر هذا العالم المعقد يعج بالأقنعة الفردية والاقنعة السياسة والاقتصادية والاجتماعية
ولا مجال الا تبني مبدأ في السياسة سوء ظن من السياسة

فيما كان رأي السيد عادل احمد النسور..

في الحقيقة وللشفافيه يفترض في معترك الحياة لا يوجد اقنعة، لان لباس القناع يخفي الحقائق حتى وإن كانت جميلة. او قبيحة..

وهذا الأمر يستخدمه بكل أسف اصحاب المسؤولية على الأقل في مواقع القرار.
وهو باعتقادي هروب من قول الحقيقة.
ما أجمل لو عندهم الجرأة بقول جزء من الحقائق على الأقل بدون التسلل على السياسة التي لا مبداء لها، ولا اخلاق.
وكمان يقال الصراحة راحة.

الدكتور خالد الجايح.. كان رأيه مبنيا على فهمه الشرعي للموضوع.. حيث قال..

بداية أجد ان مصطلح الوطن هو مصطلح حديث فارغ من المضمون،
ولو توقف الغرب عنده لما كانت هناك السوق الأوروبية المشتركة، ولما تبعها الاتحاد الأوروبي، الذي وحد أوروبا خارج مصطلح الوطن.
ولو كان مصطلح الوطن يوحد لكان أولى الناس في التوحد حوله هم الفلسطينيون، أصحاب الوطن المسلوب.
فالناس تلتقي على مجموعة من الأفكار والمبادئ والقيم، ثم تتفاهم فيما بينها بناءا على المصالح الفردية، وهناك يتحتم وجود الأقنعة للجميع الذين يصلون قمة الهرم، وتبقى القواعد المسكينة مخدوعة بالشعارات والمبادئ، ثم بعد وقت طويل تكتشف انها كانت مخدوعة.
فالاقنعة ضرورة حتمية لكل من أراد أن يصل، للوصوليين.

وقد حل الإسلام هذه المعضلة من خلال طرحه الأفكار والمبادئ والقواعد العامة للدستور في القرآن الكريم، كتاب بين يدي الجميع؛ العامة والنخبة. ولا يمكن لأحد أن يدلس ويستخف بالشعب المحكوم بالقرآن، فحتى لو انحرف وخافه الشعب، يكون الجميع صامتون خوفا وهم يعلمون الصواب، فلا تطول المدة ويعود الأمر إلى الحق والعدل والصواب. وهذا ما كان على امتداد الدولة الإسلامية التي توالى عليها أمراء فاسدون وصالحون.

ويقول التاريخ والحاضر أن العرب تحديدا لا يمكن ان يلتقوا ويتحدوا على منظومة غير منهج الإسلام،
وقد تم رفع شعارات متعددة، وطنية، وقومية، وشيوعية، وبعثية..، وجميعها فشل بتوحيد الأمة، بل وفشل بالبقاء والاستمرار.

فالطريق الوحيد الذي يمكن ان يكشف القناع أمام الشخص ونفسه، وأمام الآخرين هو الإسلام والقرآن الواضح الذي لا يسمح لأحد أن يغير من ثوابته شيء.
فمن كان من العرب صادقا وطنيا او قوميا عليه ان يدعو للعودة للتمسك بالإسلام الحقيقي وليس الشكلي، التمسك بالقرآن كله وليس ببعضه.

الدكتور محمد بزبز الحياري.. قال في مداخلته..

بداية ،وبالرغم من الوقع السيء على النفس لمجرد ذكر كلمة قناع ،الا ان هناك اقنعة مشروعة نرتديها يوميا ولا غضاضة في ذلك، فهناك قناع ارتدية كأب عند تعاملي مع ابنائي البس فيه ثوب المثالية قدر الامكان لأكون قدوة لهم ،وقناع للعمل ابرمج نفسي فيه للقيام بما يتطلبه العمل من سلوكيات قد تتناقض مع قناع الاب، وهكذا دواليك من اقنعة يبدلها الشخص يوميا حسب ما يتطلبه دوره في الحياة وحيثياتها، وهذا كله لايعني ان الانسان متناقص ويتبدل انما هي ضروريات الحياة وكثرة الادوار التي تناط بالشخص الواحد ليمارسها.

اما اذا ذهبنا لابعد من ذلك واصبح القناع يبتعد عن دوره الاصيل في دورة الحياة، واصبح تعبيرا عن تبدل المباديء والقيم حسب المواقف والمصالح وغدا سمة تميز حاملها، هنا تحل الكارثة على الشخص نفسه وعلى المجتمع واخلاقياته وتاتي هنا مقولة: انما الامم الأخلاق ما بقيت فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا, لتلخص وتصف هذه الحالة بدقه متناهية.

المتتبع للتاريخ وازدهار الامم( وكذلك تراجعها) يرى بسهولة ويسر انه ما كان تقدم اي امة الا بتمسك اصحابها بالمباديء والقيم والمثل السوية التي تشكل مرجعيتها ، وكذلك يرى ان تخلفها ماكان ليحدث الا بعد ان اصبحت هذه المنظومة مجرد اقنعة ديكورية ترتدى للتجمل فقط.

ان سقوط الاقنعة وتعريتها بالحقائق هو بداية اي تقدم وازدهار وهذا يتطلب ارادة صلبة تبداء من الجذور بتربية النشٔ على التمسك بالمرجعية المتفق عليها وما تتضمنه من قيم العدالة والتمسك بالحقيقة كما هي بغض النظر عن مرارتها، لكن بالنهاية هذه التربية هي التي تحصد النتائج الايجابية وتحقق الازدهار المطلوب.
اذكر انه وفي حمى الحرب الباردة وسباق التسلح بين امريكا والاتحاد السوفييتي وعندما كان الاتحاد السوفييتي سباقا بغزو الفضاء ،كانت ردة فعل الرئيس الامريكي ايزنهاور المباشرة على ذلك ان طلب من معاونيه اعادة النظر بمناهج الصفوف الست الاولى بالمدارس، فقد اعتبر ان ما قام به الاتحاد السوفييتي كشف الاقنعة ليس عن وكالة الفضاء الامريكية ولا عن المخابرات المركزية فحسب، بل كشف خلل بالجذور وليس بالقشور وذهب مباشرة لمعالجته دون مواربة.

الدكتوره فاطمه احمد عطيات.. حللت الامر كما يلي..

يبدأ الرعب عندما تزول الأقنعة

عنوان غريب ومخيف ولكنه بسيط ولله المثل الأعلى في كل شيئ اذ يقول الله تعالى في محكم آياته في سوره الشمس في آيات( ٩،٨،٧،٦ )
“ونفسٍ وما سوّاها ،فألهمها فجورها وتقواها ،قد أفلح من زكّاها ،وقد خاب من دسّاها “
ماذا تعني هذه القاعده الربّانيه …
تعني أن الله خلق الإنسان من جسم وعقل وروح ونفس ولكلٍ من هذه المكونات كيان عضوي وآخر وظيفي …وقد تحدثت آيات القرآن الكريم عن الكثير من صفات وخصائص هذه المكونات الأربعه البشريه ….. وأعطت كذلك افضل الطرق والأساليب للتعامل معها ……..وحديثنا الليله عن الإنسان الذي إخترع قناعاً يوازي به سوءه نفسه ونقائصها بسبب أنه لم يحاول فهم القانون الإلهي والقاعده البشريه الصحيحه والتشريع الإجتماعي والسيكولوجي والتي كلها مجتمعه تتحدث وبالتفصيل عن كيفيه العيش السليم بدون أقنعه ..وهنا تكمن العله ..فالإنسان أعطي من خالقه وصانعه خياران وحيدان هما الخير او الشر ،الحق أو الباطل ،الأبيض أو الأسود ،الحقيقه أو الزيف ،الأولى أو الآخره ،والعديد من التسميات الأخرى لكن الجوهر واحد فيها كلها مهما اختلف الأفراد أو أديانهم أو ثقافاتهم وخصوصيه مجتمعاتهم …وعوده الى الخياران الوحيدان الخير والشر وهنا الحديث يطول كثيراً ويتفرع الى الكثير من النظريات والقناعات والمعايير الفرديه والمجتمعيه
لكن المعيار الأول والأخير والنهائي ان النفس البشريه تحمل داخلها الخير والشر معاً والخيار هنا للإنسان إما أن يختار الخير بكامل ارادته وحريته وهو هنا مسؤول مسؤوليه كامله عن اختياره وإما أن يختار الشر بكامل إرادته وحريته وهو هنا مسؤول مسؤوليه كامله عن إختياره
وهنا يبرز لنا المقياس والمعيار الحقيقي الرباني ألا وهو التقوى والذي يصنف الله سبحانه وتعالى خلقه كلهم استناداً له حيث يقول “ان أكرمكم عند الله أتقاكم ” وبنفس الوقت فالله لم يترك عباده لخياراتهم دون أن يمنحهم كل الأسباب التي توصلهم الى أي خيار يريدون مع طبعاً مسؤوليتهم الكامله عن ذلك …وهذه العطايا من الله حتى لا نذهب للباس الأقنعه وقت ما نشاء ونلبس غيرها أو نخلعها وقت ما نشاء
وقد يقول قائل أن الناس ليسوا كلهم مسلمين أو مؤمنين ولا يأخذون بهذه القاعده الربانيه وردي على ذلك ببساطه هو معيار الأخلاق والذي تحكمه منظومه القيم الراقيه والتي تحمل أيضاً الخير والشر فالفرد الغير مسلم تحكمه أخلاقه السويه الصحيحه في نواياه وتصرفاته ومجمل أفعاله وتصرفاته او أداؤه الإجتماعي العام من لحظه ولادته إلى لحظه وفاته ونهايته على الأرض …….هذا حديثُ عام ولكنه عند الله محسوب بالنيه والصدق والتوجه والتصرف والسلوك والفعل ببساطه هناك خيارين وكل فرد مسؤول دينياً وأخلاقياً
عن خياراته فلا داعي للأقنعه وتزويرها لأن هناك نظام الضبط الإلهي (الثواب والعقاب ) في الدنيا والآخره ……………….طبتم جميعاً وطابت نواياكم وهداكم الله لخلع كل الأقنعه المزيفه ………

فيما كان رأي الدكتور عيد ابو دلبوح كما يلي..

الحقيقة تظهر لنا واسنا نحن عامة الشعب الذين نظهرها!!!!
نعم لقد بدأ او الاصح اصبحنا الان نعيش الرعب بذاته عندما باتت وظهرت حكومات العرب باقنعتها ومن قبل خلعها.
لقد شاهدنا دمار العراق من قبل كل دول العالم وبمباركه عربيه،فقتل الرئيس وشطب الجيش ودمر العراق وتهجر شعبه ونهب ماله واصبح العراق من افقر دول العالم واكثره فسادا.
لقد شاهدنا دمار سوريا من قبل كل دول العالم وبدعم عربي ولكن صمد وبقي الرئيس والجيش ودمر الكثير من مدن سوريا وتحالف الرئيس والجيش مع ايران ضد الحلف العربي المعتدي.
لقد شاهدنا دمار ليبيا وقتل الرئيس وشطب الجيش ودمرت الدوله ونهبت كبريات دول العالم ثرواته وبدعم عربي وحتى انها ابتليت بطوفان درنه الغريب.
لقد شاهدنا دمار اليمن بقصف وحرب عربيه وقتل الرئيس من بعد ما حصل على المليارات وانشق الجيش وقسم منه مهلهل وقسم منه ذو قوه يستنزف بها ثروات العرب السائبه وبدعم ايراني ضد المعتدي العربي!!!!
والسودان يدمر بفعل عربي ومن بعد استقاله الرئيس ولا يزال يدمر بفعل فصيلين ورئيسين وتحت انظار العالم،ولا احد ذو اهتمام.
الحروب اعلاه اختلطت الامور ما بين العهر السياسي والابتزاز المالي ما بين لا حدود لصرف المال وكانهم قارون وعلى حساب دماء الشعوب ولاداره طبقات الحكم والمعارضه وكلاهما يسحب من مال الشعوب الفقيره،وتم قتل الاسلام في مهده.
والى ان وصلت الامور لا يتم بها ان تعرف لماذا القتل ولماذا تقتل الناس ولا يتم بها معرفه ذلك ولكن كل من اعتدى على مواطن عربي في وطنه فهو القاتل والذي اغدق المال على ابناء الوطن لقتل مواطنيه فهم القتله والكل اصبحوا موتى .
ولذلك اذا نظرنا الى حرب الشرق والكرامه والعزه في غزه اليوم فنجد ان وضعها تماما لا يختلف عن الدول الاربع اعلاه من حيث مشاركه العالم كله في اباده وتدمير غزه تماما مثل ما تم في العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان وتماما ايضا نجد يد العرب التدميريه ظاهره للعيان واقلها ان لم تفعل شيئا لدعم الاحرار الشرفاء والذين فعلوا فعلتهم لتحرير ارضهم من المحتل المغتصب وضربوه بما استطاعوا قبل ان يضربهم وتضيع معهم كلمه فلسطين،ومع ان البوم عادت فلسطين من جديد وانتفض العالم الامريكي والاوروبي قبل العربي.
فاذن شاهدنا تدمير كل البلاد العربيه المحيطه بفلسطين ولا ننسى تعليق لبنان بين العرب واوروبا،ولكن انبرى حزب الله اللبناني على ايجاد اداه ردع لجمت الاحتلال والعرب معا.
فالان بان ما تحت القناع العربي والذي نتاجه انه دمر الدول العربيه المحيطه بفلسطين،
ولم يبقى الا الاردن!!!!
وهنا ماذا تخطط الدول العربيه للاردن،والذين ينهشونه نهشا فمن ايقاف المساعدات والتي ادت الى الضغط المالي والمديونية والفقر والبطاله.
فالان واقعا هنالك حلف امريكي وعربي مع الاحتلال ضد الاردن (ان لم يكن في فكرهم)
ولكن الاردن
اسقط صفقه القرن
رفض القتل العربي
متمسك بالوصايا على الاماكن المقدسه في القدس.
متمسك بثوابته ولم يتنازل عنها لاجل الدعم العربي المالي
واسقط الانقلاب العربي عليه،وعفا ومضى وازداد الحقد الذئبوي العربي
والاردن الان هو الدوله العربيه الوحيده التي تعيش مع الم غزه وبحيث الاحتجاجات اتسعت والتي ستحركها في فلسطين ومصر…
ولذلك بدأنا نعيش سقوط الاقنعه العربيه من خلال الكل من خارج الحدود يدخل زبانيته لاثاره بلبله اردنيه داخليه من اجل حمايه كيانات هشه غير قابله على الصمود،
ولكن الاردن صامد باذن الله،ومن هنا لا بد من حمايه الصمود ومن خلال تلاحم الدوله مع الشعب والمحافظه وعدم الهاء القوات الامنيه بتنكيشات بنات وهواه الاحتجاج لضرب صمامات الامان الاردنيه والتي استمرت لاكثر من سبعين عاما مضت ،،،
ولكن صعوبتها الان بان حرب غزه حرب شريفه طاهره نقيه ويقابلها العالم الدموي الهمجي وتترك غزه لوحدها تقاوم وحيده،مما اوجد حاله فريده من نوعها،وليس لها الا الله.
ومن اعلاه كيف سيخرج الاردن من بسلام ومطيع كله ضده حيث ان الاقنعه قد اخفت الخبث راللئم عن الاردن،وعلى الرغم من رائحه نتانه التآمر على الاردن امريكيا وعربيا والاحتلال تفسه وكلهم تريد تهجير فلسطيني فلسطين الداخل الى الهجره الى خارج فلسطين.
فهنا بيت القصيد ولذلك لا بد من تكتيكات استراتيجية اردنية لايجاد اخلاف جديده غير التي نتعامل منها من اجل افشال مخططات الصهيونيه ومن قبل ان ينقضوا علينا.
ويل للعرب من شر قد اقترب.
والخلاصة لا داعي لخلع اقنعه حكومات الدول العربيه لانها اصبحت واضحه تجاه الاردن.
والاهم الان ان نقوي رابطه الحكومه والشعب الاردني والمحافظه الكامله على عدم استنزاف الاجهزة الأمنيه للحفاظ عليها اليوم وغدا لتبقى جاهزيتها دوما متوفرة لمنع اختراق الاردن من اي جهه كانت.

المهندس نهاد المصري قال في مداخلته..

الحديث عن الاقنعه تذكرت قصة يوليوس قصير، لما فيها تجسيد لموضوع الاقنعه.
عندما تعرض للطعنه من الخلف ونظر إلى خلفه فإذا به أعز الناس إلى قلبه بروتس. فما كان من القيصر قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيره وقال قولته المشهوره(حتى انت يابروتس).
اصبح بروتس هو الخائن بقناع الوفي والمخلص للقيصر.
اصبح بروتس بعد هذه الحادثه رمز للخيانه ويوليوس رمز وضع كل ثقته في من يخاله أهلا للثقه. بروتس بادل الحب بالخيانه.
هذا المفهوم اتسع ليشمل الوطن بقناع الحب والولاء.
السؤال كم لدينا من بروتس الآن.
والله من وراء القصد.

فيما قال الدكتور محمد صالح جرار.. من جامعة الحسين بن طلال..

لنذهب قليلا الى الناحية الايجابية للأقنعة وضرورتها في السياسة أحيانا لدرء مفسدة أعظم وأشمل انطلاقا من القول المأثور” دع ما في القلب في القلب” وبناء عليه نبني مواقفنا تجاه مختلف القضايا التي تواجهنا، وما نواجهه حاليا من فتنة داخلية سببها باعتقادي عدم استفادة الحركة الاسلامية وجماعة الاخوان المسلمين من الدروس المتكررة التي خاضوها وكانت سببا في انقسام مجتمعي أدى الى فتن كادت ان تودي بالسلم المجتمعي في كثير من الأحيان.
فلو فهم قادة الاخوان المسلمين ان هذه المرحلة تتطلب توافقا مجتمعيا نحن احوج اليه لما جاهروا بجحودهم للموقف الرسمي للأردن قيادة وحكومة من خلال الهتافات التي تحسب عليهم للمعتصمين في الكالوتي.
كان على الاخوان المسلمين كحركة سياسية ان ترتدي قناع التأييد للمواقف الرسمية لعدم جر المجتمع الأردني الى حالة الانقسام التي نعيشها وأصبحت تنذر بخطر واضح يستعر بقوة، لولا ادراك الأجهزة الأمنية لما تحاول الحركة جر المجتمع الأردني اليه من خلال تصريحات بعض قادتها ناكري الجميل الوطني ودعوتهم للفوضى في الوطن وتحميله تبعات ليس مستعدا لها في مرحلة التشرذم العربي التي نعيشها حاليا.
عدم ارتداء الأقنعة كشف مبكرا ما يدركه جميعنا ان ولاء جماعة الاخوان المسلمين ليس للوطن وانما لمرجعياتهم في الخارج، مهما حاولوا اخفاء هذه الحقيقة، وسكوت مرجعياتهم في الوطن عما يجري هو دليل واضح لتعرية اهدافهم التي يسعون اليها.

أ. د. خليل الحجاج.. قال في مداخلته..

الحقيقة ولغاية والوسيلة والتقية والضرورات التي تتيح المحضورات كلها مسميات ووجوه واقنعة لعملية واحدة قد يتقنهما العارفين ان المحظورات مقيدة بمعايير وشروط شرعية لكي يصبح الكثير منها مباحا.؛ ولكن من لايدرك الأضرار الناتجة عن قوله وتقريره وتوريته يكون جاهلا مفسدا مدعيا مثلا:
قال رسول الله لنعيم بن مسعود الحرب خدعة ولكن الخدعة هنا مقيدة بالحرب وليس على الإطلاق وليس القياس وقد نقول مثلا الغاية تبرر الوسيلة هنا تصبح الوسيلة مشروعة اذا كانت الغاية نبيلة اي اصبحت الوسيلة مقيدة وكذلك اذا ذهبنا الى ماهو ابعد من ذلك للواقع الحالي وتحديدا مايجري على مواقع التواصل نرى الانقسامات والاراء كثيرة ومتعددة تفوح من بعضها رائحة التشفي وتمني الشرور للمجتمع وتأكيد المتظاهرين بحجج وفتاوى لايشارك اصحابها ولا باي عمل انما يتوارون خلف الصحائف وما ان يخرج راي مغاير حتى تتغيير الاراء والمجاملات التي تكشف الحقد والغل والتمنيات هذه الاقنعة هؤلاء هم الذي وصفهم الله سبحانه وتعالى بقوله: ارايت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولايحض على طعام المسكين فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون .
السؤال هؤلاء المنافقون الايخشون ماحل بكثير المنافقين في المدينة المنورة يوم غضب منه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال من لنبتل فقام رجل من الخزرج يقول : والله ان سبقتنا الاوس الى ماثرة في الاسلام لايسبقونا اليها اليوم فقال نبتل
الزملاء والزميلات الظروف لاتسمح للنعام بالانتشار والحديث المبطن يؤذي ويستفز والتذاكي مرفوض والله يحمي المسيرة الخيرة وهو ولي التوفيق

فيما اختتم الكاتب مهنا نافع الحوار بهذه المداخلة..

أساتذتي
بجب أن نفهم الناس كما أرادوا هم أن يكونوا لا كما يغلب علينا الظن أن نراهم، ولا يجوز لنا الغوص بسبر أعماق شخوصهم لمعرفة ما تخفيه سرائرهم، ولا حتى أن يسوقنا الوهم لنظن أننا سنستطيع الشق على صدورهم، لندع لهم ما أخفوه ولنعاملهم بما أبدوه، فإن غير البعض منهم من كينونته سنلاحظها وسيتغير مفهومنا عنها ومن ثم أسلوب تعاملنا معها، وقد يذكر لك أحد المتوجسين أننا قد ندفع ثمن عدم تحرينا عن كينونة أنفس الناس حولنا لنرد عليه أن الحكمة تكمن بالسير بمحاذاة الشواطئ وإن أبحرنا فلا نبتعد بالقدر الذي يتجاوز قدرة عيوننا لرؤية أهلنا قرب المرافئ.

وعلينا أن أن نفهم أن الشفافية لا تعني أن كل ما يخص أمورنا يجب أن يكون خبرا مباحا، فهناك ما هو للخاصة وهناك ما هو للعامة وهناك ما يجب أن يحظى بعلمه الجميع دون أي تقتير، فلنترك الخوف ولنتعلم الحذر، وبذلك لن نخشى سقوط أي من الأقنعة لمن كنا لهم دائما أوفياء وكانوا لنا من الأعزاء المقربين.

فكمْ يختلط علينا الفرق بين الخوف والحذر مع أنهما كالزيت والماء بالصدمة الأولى تراهما يتداخلان ويدور كل منهم حول الآخر وما من لحظات حتى ينفصلا، إنهما يلتقيان ليعرفا أنهم متناقضون فيفترقان.

الخوف والحذر وإن تجاورا لا بد من فصامهما فالخوف هو من يحبط الإرادة ويوقف الفكر ويمحي الأمل ويشل البدن ليقتل قبل وصول القاتل، شعوبا هزمت قبل سماع صوت المدافع وقبل حتى قرار أعدائها تحديد ساعة صفر لبداية إي من المعارك، وحتى لو كانوا بسلم وعز وهناء فبيوت خربت ونساء تطلقت وأطفال شردت لاستحواذه على بعض العقول من أرباب الأسر، خوفا على الأرزاق خوف من الأمراض خوف من موت حبيب خوف من قدوم زلزال وربما خوف من قدوم ضرة جميلة تدمر ما بقي من مسرة الحال وهناء العيش بالطبع حسب فهم وجنس المبتلى، هو الهوس الذي يسرق منك كل الحذر الذي يحث على العمل والتدبير والتخطيط والإعداد فهو النهج السليم وهو نهج واحد لأي أمر مهما كانت درجة أهميته وكل حسب متطلباته سواء كان من المتاعب الصغيرة أو الكوارث الكبيرة.

ولنتريث قليلا ونعود لك أخي القارئ، لك أو لمن أردت أن تكون له ناصحا، لنتعرف على أنفسنا أولا ونقترب منها أكثر وأكثر ولنسمع ولنقرأ ولنعمل لنعي ولنفهم نقاط ضعفنا ثم بالطبع سنعرف العلاج مهما كان، فقد يكون سهلا باستنشاق نسمة مرت على عود ريحان أو صعب ليحتاج لقطعة حديد جهزت للكي كانت هي ولون الجمر سيان، لا شيء وإن كان بيسير أو بجلل سوف نستطيع تجاوزه لنتركه أثرا خلفنا أو مواجهته للتغلب عليه إن ابتلينا به إن استسلمنا للخوف، فبالخوف سنقع ضحية المعاناة وعدم الارتياح بكل جوانب تفاعلاتنا وأنشطتنا اليومية، بالمنزل أو بالعمل بالنهار أو حتى بالليل، سواء كان استحواذه علينا مستمرا أو متقطعا فبالمحصلة ستتجاوز خسائرنا كينونة الأمر نفسه وحتى لو حصل كما كانت مخاوفنا تدور بوصفه، بالنتيجة سنكون بتلك اللحظة ضعاف منهكين والحيرة أو التردد هما متلازمتان وسنكون غير قادرين على معالجة أي أمر.

أذكر أن هناك قلة ممن اختلط عليهم الأمر بين الخوف والحذر وابتلوا بالغرق بمعيشة الخوف لدرجة أنهم لم يقتنعوا وأن كانوا حتى من المحظوظين بذهاب الأمر بقدرة وحكمة من الله قد لا نعلمها، وحتى أن بدا أمامهم بوضوح نقاء الكريستال أو شمس النهار التي خلت سماؤه من الغيوم أن الأمر كان مجرد وهم وذهب كفقاعة لعبة الأطفال نافثة الصابون فهم لا يصدقون أو لا يريدون أن يصدقوا أن معاناتهم قد ذهبت سدى، وأخيرا أذكر لكم المقولة الشهيرة لروزفلت رغم تحفظي على الكثير من قراراته إبان الحرب العالمية الثانية ولكن نأخذ المفيد ونترك ما لا يفيد والتي كانت هذه المقولة تحذر من خطورة الخوف بطريقة قد تبدو محيرة للوهلة الأولى ولكن قصد منها التحذير من عواقبه وخطورته على الاقتصاد من جراء الخوف لدى المجتمعات بشكل عام والأفراد بشكل خاص وكأنه يقول مهما ساء الاقتصاد سوف نستطيع تجاوز كل أزماته وإعادته لمساره الصحيح أما ما يقلقنا هو الخوف لدى الأفراد الذي يدفعهم لتصرفات تزيد الأمر صعوبة علينا، المقولة هي:
“الشيء الوحيد الذي علينا أن نخافه هو الخوف نفسه”
“the only thing we have to fear is fear itself”

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page