أخبار الاردنواحة الثقافة والمعرفة

ملتقى النخبة-elite يناقش (وسائل التواصل الاجتماعي.. مابين النعمة والنقمة.. وهل مِن الحِكمة تدخل الحكومات بمحتواها؟!)..

الشاهين الاخباري

حوار الثلاثاء لملتقى النخبة-elite ليوم الثلاثاء.. كان بعنوان..

((وسائل التواصل الاجتماعي.. مابين النعمة والنقمة.. وهل مِن الحِكمة تدخل الحكومات بمحتواها؟!))..

لا ينكر أحد بأن منصات التواصل الاجتماعية اصبحت هي الوجهة الرئيسية لنقل الخبر.. والحصول على المعلومة.. وطرح الافكار..
وبالتالي اصبحت الاكثر انتشارا والاسهل زرعا للمفاهيم والاخبار غثها وسمينها..

ومع ظهور إعلام فضائي جديد بدأ ينافس وبقوة مؤسسات الإعلام الحكومي التي كانت تروِّج طوال العقود الماضية لرواية السلطة..

وكما هي عادة ملتقى النخبة-elite في سبر غور الموضوعات التي تهم المواطن والدولة الاردنية.. نجد انه من الواجب تسليط الضوء على موضوع هذا الحوار..
ونضع بعض التساؤلات لعلها تكون مفاتيح لطروحاتكم..

  • هل لجأت الحكومات إلى تجييش الجيوش الإلكترونية وشحذ الأقلام للتشبث بسلطتها؟!..
  • هل باتت الحكومات العربية تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كسلاح سياسي؟!..
  • هل يشعر المواطن العربي فعليا بحرية التعبير على مواقع التواصل الاجتماعي ولو بصورة محدودة بعيدا عن الرقابة وطائلة المسؤولية؟!..
  • هل كان تدخل الحكومات على القدر المطلوب.. نظرا لما ألحقته وسائل التواصل الاجتماعي من أضرار لمنظومة القيم والأخلاق فضلاً عن الأمان الإجتماعي للدول؟!..
  • هل ساعدت منصات التواصل الاجتماعي الحكومات بطريقة مباشرة او غير مباشرة على السيطرة على المحتوى وعلى التلاعب بالهاشتاغات والترندات تحت تهديدها بفقدان الترخيص في هذا البلد أو ذاك؟!..
  • وأخيرا.. هل وسائل التواصل الاجتماعي نعمة ام نقمة على الجميع.. افرادا وجماعات وحكومات؟!..

قال العميد المتقاعد د. عديل الشرمان في مداخلته..

الموضوع المطروح للنقاش شائك ومعقد وقد اربك العلماء والمختصين، وعجزت الدراسات العلمية في هذا الشأن عن وضع التشخيص السليم للتعامل معه.

المخيف في الإعلام الرقمي أن قادة الرأي من العلماء والمختصين والمشاهير بدأوا يختفون تدريجيا، وتضعف قوتهم وتأثيرهم، في حين وجدنا أنفسنا في علاقة مع المؤثرين والمشكلين الجدد للرأي العام، وقد خلت الساحة لهم، وبعضهم من المنحدرين أخلاقيا وثقافيا، وممن ملأ الحقد قلوبهم مستخدمين هذا الإعلام كمنصات لتضليل الرأي العام وتزييف الوعي، وإهانة مشاعر بعض الناس، والتحريض على الفوضى وإثارة الاضطراب.

مواقع التواصل الاجتماعي استطاعت في العديد من دول العالم، وفي جانب من مضامينها الإعلامية كشف زيف وكذب بعض الحكومات، وأخذت مكانها مختبئة وهي تتقدم الصفوف والخطوط تتربص وتتجسس وتتصيّد المواقف والأخطاء، وهذا ما باتت تخشاه كثير من الأنظمة والحكومات، وصارت تتوجس خيفة من هذه المواقع، وتحسب لها ألف حساب، وتسن القوانين من اجل كبح جماحها.

إلا أن ما يؤخذ على تعاطي هذه الوسائل مع الأزمات والقضايا والأحداث، تلك المزاجية والسطحية الكبيرة في تناول وتداول الأخبار والمعلومات، حيث الأخبار التي تتوافق مع حاجات وهموم الفرد ورغباته وميوله النفسية، تلاقي قبولا وتصديقا، وأكثر سرعة في التداول، وهنا يثور التساؤل حول انتقائية المضامين، وتجزئة واقتطاع ما يتوافق مع رغبات الفرد من هذه الأخبار والصور والفيديوهات، ومن ثم نشرها، وهذا يعني تجزئة الحقيقة وربما قلبها وتشويهها على نحو يلحق ضررا بأمن المجتمعات، وبسمعة بعض الأشخاص، ومن هم في مواقع السلطة والقيادة.

وهذا يجعلنا بحاجة ماسة إلى جهات مختصة مهنية قادرة على استخدام تكتيكات تقود إلى مقاربة ترسم العلاقة بين الإعلام وقضايا الرأي العام والأزمات بهدف مساعدة المواطنين على رسم صورة ذهنية، وتوجيه الرأي العام حيال مختلف القضايا، حتى لا يبقى متخبطا ومنقسما مما يشكل بيئة لمزيد من الفوضى وعدم الاستقرار.

السيد حسام مضاعين.. كانت وجهة نظره كما يلي..

اصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ضرورة ونافذة، نطل من خلالها على ما يدور حولنا من احداث على مختلف اشكالها، وهي وسيلة سهلة الاستخدام تتيح للمواطن التعبير وابداء الراي في الشأن العام، كما انها في الوقت ذاته تشكل له مصدرا للمعلومات وخاصة الاخبار.

الا ان الاشكالية الاكبر تكمن في مصداقية ودقة ما ينشر على هذه الوسائل وهل تعتبر مرجعا ومصدرا موثوقا ام لا؟

نعلم جيدا ان الكثير مما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي يتعرض للفبركة والتحريف، ابتداء من الصور الشخصية التي تظهر أصحابها بأبهى حللهم- بعد اجراء عمليات الفلترة والفوتوشوب اللازمة- وانتهاء بفبركة الأخبار والأشاعات وتزييف الحقائق، تماشيا مع مصالح الناشر وتحقيقا لاهدافه، مما خلق فروقات كبيرة بين الحياة الواقعية والافتراضية او الالكترونية.

ان سهولة نشر المعلومات والاطلاع على اراء المواطنين جعل الحكومات تعطي عناية كبيرة لهذه الوسائل، وتعمل على مراقبتها وتحليلها وعمل دراسات عليها، لتحديد اتجاهات المواطنين وارائهم وميولهم السياسية، وغيرها الكثير من الامور التي تقع في صلب العمل الامني والسياسي للحكومات، وبالتالي لجأت الحكومات للتدخل فيما ينشر او لا ينشر، وعملت على وضع سقوف للمواطن لا يمكن تجاوزها خوفا مما ينتظره من عقوبات.

واعتقد ان الأجدر بالحكومات ان تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة المواطن وتوعيته والاستماع لاراءه ومقترحاته، وان تشكل هذه الوسائل الالكترونية التي تصل لغالبية المواطنين جسرا لبناء الثقة بين الحكومة والمواطن، وان تترك مهمة الحساب والعقاب للقضاء المستقل وحده، والفصل في النزاعات والاساءات الالكترونية، شأنه في ذلك شأن القضايا الاخرى التي يعالجها القضاء على ارض الواقع.

المستشار الدكتور عبدالكريم الشطناوي.. قال في مداخلته التي عنونها بشبكات التواصل..

      بعيدا عن تناولها كموضوع للإنشاء، فإنها بالمختصر المفيد
نعمة ونقمة،حالها حال كل ماهو
موجود،أي إنها سلاح ذو حدين،
ضار ونافع وذلك:
   حسب توظيفها واستخدامها، ونوعية مستخدمها وأهداف من
يستخدمها.
       فمثلا لو أخذنا قلم الكتابة فهو يرسم أجمل اللوحات،يكتب
أحلى العبارات شعرا،نثرا،عندما يوجه الوجهة الصحيحة،وإن وُجِّه توجيها سيئا فإنه يرسم ويكتب أقبح اللوحات،وأسوأ العبارات شعرا ونثرا.
وكل ذلك مرهون بنوعية الفرد
الذي يستعمله،ينسحب هذا على
شبكات التواصل .
وأما بالنسبة لتدخل الحكومات فلا مانع ضمن ضوابط وقواعد خاصة،أهمها حماية الوطن،لكن
ليس بصورة تعسفية من زاوية ضيقة مراعاة لرأي دون الرأي الآخر،فحماية الوطن والمجتمع
مسؤولية الجميع،كل في موقعه
المناط إليه،وموقعه له قوانينه
وأنظمته التي تحدد مساره في عمله ضمن مصلحة المواطن والوطن

فيما كان رأي الكاتب مهنا نافع كما يلي..

أساتذتي
ابدأ مداخلتي بتقديم فهم عام للإعلام الرقمي ومن ثم كيف تم دمجه بوسائل التواصل الاجتماعي والتحديات الجديدة التي ظهرت جراء ذلك، فقد كثرت التعريفات الأكاديمية للإعلام الرقمي، وحتى اليوم لم يعتمد على أي صيغة موحدة لتعريفه، فالبعض منها عرفه من خلال الإسهاب بوصف الوسائل التي يتخذها والبعض الآخر خلط بين تعريف الإعلام ووسائله الجديدة والبعض اكتفى بتعريفه بالإعلام الذي يتخذ من الشبكة العنكبوتية والتطبيقات المتاحة بها وسيلة له.

وعلى الرغم من أن الإعلام الرقمي أصبح يدرس بالكثير من الجامعات كتخصص مستقل له العديد من المتطلبات المهمة لإنجازه، إلا أن الوسائل المختلفة من الأجهزة الرقمية كالهاتف المحمول والحاسوب الشخصي والطرق المختلفة لعرض المحتوى وجميع الأدوات المتعلقة بالمرئي والمسموع والمكتوب والمقروء هم غالبا ما يحظون بجل الاهتمام والتركيز لدى طلابه، الذين أيضا سيتم اكتسابهم الكثير من المهارات الجديدة التي لم تكن مطلوبة سابقا، مثل تصميم المواقع الإلكترونية والتصوير الرقمي والتصميم الجرافيكي وطرق إنتاج الفيديو ومعالجة الصور الثابتة والمتحركة وغير ذلك من مهارات منوعة لا بد من أن يجتمع لدى متقنيها ثلاثة أمور هي العلم والموهبة والشغف.

فالإعلام الرقمي علم حديث جمع بين المتعة والمعرفة وقدم للمتابع محتوى إخباري متجدد فائق السرعة وقابل للاطلاع عليه والعودة إليه بأي وقت وأتاح للجميع حرية التفاعل والمشاركة، كل ذلك والمزيد مقابل تكلفة لا تكاد تذكر مقارنة بتكلفة الإعلام التقليدي.

إلا أن الإقبال المنقطع النظير على وسائل التواصل الاجتماعي أغرى القائمين على الإعلام الرقمي أن يتخذوا من تلك المنصات مراكز إخبارية لهم، لتكون رديفا مساعدا لمواقعهم الإخبارية الإلكترونية المتخصصة والتي تخضع بالكامل تحت إدارتهم من ناحية اختيار المحتوى الإخباري ومراجعة كامل التعليقات الواردة بخصوصه قبل نشرها، وهذا تماما بعكس وسائل التواصل الاجتماعي التي تتيح للجميع الحرية المطلقة للتواصل والمشاركة والتفاعل بالكم غير محدود لتصبح التعليقات والرموز التفاعلية على أي محتوى هي من تحظى باهتمام الجميع، فاليوم هذه المنصات أصبحت جزءا أساسيا من وسائل الإعلام الرقمي وهي الآن منصات تجمع بين النشر الإلكتروني والتواصل الاجتماعي، لذلك كان ضبط تفاعل ومشاركات روادها ليس بغاية البساطة والسهولة.

أكاد أجزم أن هذا الدمج بين المنصات الإخبارية والاجتماعية وباستثناء بعض الدول التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد أنه أصبح ظاهرة عالمية، وقد كان لشهرة هذه الوسائل وسهولة الانضمام إليها وانخفاض تكاليف الاشتراك بالشبكة العنكبوتية الأثر الواضح لانتشارها.

وكان من الملاحظ بمتابعة العديد من وسائل التواصل على المستوى المحلي أو الدولي وخاصة الوسائل التي تتيح المجال بكل فاعلية للتعليقات على الخبر، أن العديد من تلك التعليقات كانت تبتعد عن المحتوى العام له وهي أن اقتربت منه تخرج عن سياق الاختلاف أو النقد البناء إلى سياق التنمر والاستهزاء وأحيانا تصل لمستوى اغتيال الشخصية وبث الشائعات، مما قد ينتج بالمحصلة عن كل ذلك بث الفرقة والخلافات بين أفراد المجتمع.
ومن الملاحظ أيضا أن تتابع زخم تلك التعليقات يزداد بعد أحد التعليقات التي يمكن لعين الخبير ملاحظة استخدام قدرات احترافية واضحة للذكاء العاطفي واللعب على وتر المشاعر لحرف بوصلة المزاج العام للمعلقين نحو اتجاه معين، وللأسف قلة الوعي لدى البعض وحداثة سن البعض الآخر كان يساهم بنجاح مآرب هذه النوايا الخبيثة الخفية التي استغلت ضعف هذه الخاصرة في عالم الإعلام الرقمي.

لا أظن أن مكافحة هذه الآفة لا يحتاج أكثر من الدوام على نشر الوعي الذي سيكون له المزيد من الفاعلية لو كان بنفس أماكن انتشارها، فكما استغلت هذه الخاصرة الضعيفة لتلك المآرب علينا استغلال سهولة الاطلاع عليها ومراقبة محتواها، إضافة لاستخدام العديد من الأساليب الحديثة والتي أجد أهمها إضافة إرساليات منوعة معدة من خبراء علم الاجتماع، تماما كفكره إشارات التحذير المنتشرة على الطرق لترسل بشكل متقطع بين تعليقات المتابعين فتقدم نوع من التحذير السريع للحيلولة بأن لا ينجر أحد ليقع فريسة لتلك المآرب الخفية، وأما العاتق الأكبر فاجدة يقع على القائمين على المواقع الإخبارية الإلكترونية التي أدمجت عملها مع وسائل التواصل الاجتماعي وأصبحت بمنتهى القرب من كل متابعيها بأن تستمر من حين لآخر بنشر ثقافة الوعي والإرشاد وبكل الاحتراف والمهارة والخبرات التي تمتلكها.

الدكتور محمد بزبز الحياري.. كان رأيه..

وسائل التواصل الاجتماعي، نعمة كانت ام نقمة ،يجب الاعتراف بها والتعامل معها كحقيقة واقعة من كافة المستويات الرسمية والشعبية والعلمية والادبية ….الخ ولا مناص منها ولا سبيل للرجوع عنها بأي حال من الاحوال ، ليس ذلك وحسب بل انها تتنامى وتتعملق عاما بعد عام ويوما بعد يوم ولحظة بعد لحظة، وان المسيرة الانسانية من هذا المنظور بأعتقادي اصبحت تقسم الى مرحلتين، مرحلة ماقبل وسائل التواصل الاجتماعي ومرحلة ما بعدها، فقبل خمسة عشر عاما لم يكن هناك وسائل تواصل، اما الان فلا يمكن تخيل ان يسير العالم بدونها، فهي وبمدة قياسية تجذرت بحياتنا واصبحت سمة لهذا العصر وتلون معظم ان لم يكن كل تفاصيل حياتنا وحيثياتها.
وسائل التواصل ، هي كأي اداة وكأي تقدم تقني يمكن استخدامها للاهداف النبيلة والسامية التي تم تصميمها وتطويرها لاجلها، وهي وكانت بالبداية اهداف اجتماعية محضة لاعادة تواصل الناس بعضها ببعض ،لكن مع الوقت وبتسارع كبير ازدادت الاهداف وتشعبت وسلكت مسالكا ومنزلقات لا اظن انها كانت تدور باذهان مصمميها لا من قريب ولا من بعيد ،وشكلت انحرافا خطيرا في مسيرة هذه الوسائل واصبحت تستغل لاهداف مشروعة( اجتماعية تعليمية تجارية اعلامية…الخ) واهداف غير مشروعة،فقد فتحت افاقا جديدة ورحبة للعالم والجاهل، للطيب والشرير وللصالح والطالح ان يستغلها ويستفيد منها كل حسب مقاصده.
من هنا شرعت الدول تباعا لتنظيم وتقنين استخدام هذه الوسائل، وفي هذا السياق كانت القوانين الموضوعة بهذا الصدد تتراوح ما بين العقلانية والمنطق بهدف التنظيم اولا ثم الحد من استغلال هذه الوسائل لاهداف غير مشروعة ،هذا من ناحية ومن ناحية اخرى وجدت بعض الدول ان الفرصة مواتية للمزيد من الاجحاف والقمع بحق مواطنيها وكذلك المزيد من السيطرة شبه المطلقة على الشعب حتى بأدق خصوصياته.
بالمجمل ارى ان وسائل التواصل الاجتماعي هي نعمة اكثر منها نقمة، تبقى مسألة ثقافة الشعوب ومنظومة قيمها العليا ثم كفاءة الحكومات التي تقود للاستفادة والاستغلال الامثل لهذه الوسائل في سبيل المصلحة العامة وتقدم المسيرة نحو الافضل.

المهندس نهاد المصري.. قال في مداخلته..

لنتحدث قليل عن الفتره الزمنيه السابقه قبل ٢٠ سنه لم تكن هذه وسائل التواصل موجوده ولم يكن جوجل موجود ولاالانترنت على الرغم كان موجود النت في المؤسسات العسكريه في الدول المتقدمه وكان ممنوع على العامه.
لقد كان قبل هذه الفتره المصادر الرئيسيه للمعلومات هي القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام المطبوعه.
اليوم مع التطور اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منفذا قويا للتواصل ونشر المعلومات وهي في ازدياد مستمر.
هذا التطور يقودنا إلى السؤال المطروح هل الوسائل نقمه ام نعمه؟.
نعمه ام نقمه هذه المواقع تتوقف على كيفية استخدامها.
لنتطرق للنعمه اولا.
اصبحت هذه الرسائل أدوات اتصال تجمع القريب بالبعيد وتضيف إلى معارفهم الشخصيه وتشاركهم في الحياة السياسيه والاجتماعيه في بلدانهم وفي العالم وتزيدهم معرفه وادراكا لأمور مهمه كانت غائبه عنهم.(وما الملتقى عنا ببعيد ).وجعلت أمور كثيره في متناول اليد.
أصبحت هذه الوسائل تستخدم كثير من قبل الساسه لأن لهم مواقع على التواصل لاستخدامها لتوصيل افكرهم الاقتصاديه والسياسيه وكذالك الدعائية الانتخابيه للرؤساء والنواب والمسؤولين .
على النقيض من ذالك نقمه لأنها تستخدم للشائعات والتهويل وللسخريه التي تؤثر على العامه ويعتبروها حقيقه.
أكثر القضايا اثاره للجدل على المواقع هي السياسه والدين، هنا تصبح المواقع منصه للنزاع والمشاجره.
ولاننسى من تاثير هذا التواصل على أفراد الأسره الواحده والانشغال المعظم بالهاتف داخل الأسره الواحده مما أدى فتور في تواصل أفراد الأسره بالطريقه الصحيحه وانعكس سلبا على تلاحم أفراد الأسره وتفاعلهم مع بعضهم البعض.
المشاكل كثيره داخل المجتمع الواحد نتيجة هذا الاستخدام الخاطئ.
الموضوع شائك وذو تشعبات كثيره. ولايمكن إعطائه حقه من حيث التاثيرات السلبيه على المجتمع ككل اقتصاديا، وسياسيا،واجتماعيا.
والله من وراء القصد.

فيما كانت مداخلة السيد ابراهيم ابو حويله.. كما يلي.. والتي عنونها يمواقع التواصل..

أصبح البشر في هذا الزمان كتابا مفتوحا ، وباتت مشاعرنا متاحة لكل عابر سبيل ، قد كنّا في يوم أعزة، وكانت الأسرة سرا دفينا لا يصل إلى أخبارها حتى القريب الحبيب، واليوم كل ما في البيت متاح لكل غريب …

ونعجب حين يطل برأسه فتى مراهق أو فتاة غضة طرية أو هرم خبيث أو أمرأة نضج فيها الجسد والشيب ولكن كبر مع ذلك الحسد والحقد والخبث …

نعجب كيف يتدخل كل أولئك في حياتنا ويفرغون آراءهم فيها ويصبح لهم إعتبار وتقدير وحتى أنه يتم الاستشهاد بهم عندما يحتدم خلاف أو يظهر في الأسرة شقاقا …

ما بدأ بنصح أو إرشاد أو تشاور أصبح بعد ذلك علاقة في السرّ ، وما كان إعجابا أو مشاركة أو رأي يحمل جمال الظاهر وخبث الباطن ، أصبح يحمل صوراً وأسراراً وخرج عن الأخلاق والدين والعرف…

منذ تلك اللحظة التي نشرت بها حالتك الشخصية والنفسية سمحت لكل تلك الفئات بأن تدخل حياتك وتعلق عليها وتتفاعل معها ، ويصبح هذا اللا أحد حكيما عليما ومصلحا إجتماعيا وخبيرا أسرياً ومختصا بخفايا النفس وقائدا لك في متاهات الحياة للوصول إلى برّ النجاة وهو من الضائعين …

من سلم قياد نفسه وبيته وأسرار عائلته إلى هؤلاء ، فتح لهم الباب وأعطاهم المفتاح وسمح لهم مشاركة العائلة في أعز أسرارها والدخول إلى غرفها التي يجب أن تكون مستورة عن الاعزة محظورة تماما عن هؤلاء…

وهل يعطي إنشغال الزوج أو الزوجة في العمل أو في واجبات الأسرة المختلفة من طبخ وأطفال وتعليم وامتحانات ، ومرض أحد الأطراف في الأسرة أو خارجها ، الحق للآخر أن ينشر خفايا وأسرار الأسرة ويطلب مشورة ومشاركة من مواقع التواصل وأشخاصها على ما فيهم من خير وشر ، وهل كل هؤلاء ثقة ومؤتمانون …

ويصبح هذا حالة نفسية وإجتماعية تحتاج إلى التدخل والمساعدة، نعم كلنا نمر بهذه الظروف لسبب أو آخر ولكن العلة في أن يتجه المرء إلى هذه المواقع ويبث شكواه ويسأل عن النصح والإرشاد ، بدل أن يتجه إلى أهل الحكمة من العائلة أو من الأصدقاء المخلصين، وكلنا يحتاج في مواقف إلى من يشد عضده ويقوي عزيمته ولكن لا بد من البحث الجيد في حياتك لا في مواقع التواصل …

للأسف تلك الفئة التي تستهدف الأسر تجلس في كل مفرق طرق وعلى كل زواية منتظرة الفرصة المناسبة للانقضاض عليها ونهشها وتدميرها في سبيل شهوة عابرة…

لا بد أن نعيد مواقع التواصل إلى حجمها الطبيعي ومكانها الحقيقي ، ونخفي بيوتنا واسرارنا عن تلك الفئات صالحها وطالحها ، حتى نحفظ هذه البيوت من تلك الفئات القمامة التي تبحث عن أي سقطة أو زلة أو هفوة …

وأخيرا هذا ما وصل إليه قلمي وعلمي وخبرتي وانا متأكد أن عندكم الكثير الكثير من الخبرات والعلوم في هذه المواضيع ، ولكن أردت طرق الباب وتنبيه الغافل ، فلنحرص على نشر كل ما نحمي به أسرنا وبيوتنا…

وكل الدعاء بأن يحفظكم الله جميعا …

السيد حاتم مسامرة.. نظر للموضوع من زاوية مختلفة.. فكانت مداخلته بعنوان.. وسائل التواصل الاجتماعي: منصات للحرية أم للاستبداد؟..

هو عنوان إحدى الدراسات الحديثة والتي تتناول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي منذ ثورات الربيع العربي والانتخابات الآمريكية وحتى اليوم، على أداء الحكومات وتشكيل الوعي الجمعي للمجتمعات.

هل فعلا استطاعت الحكومات امتصاص الصدمة وتحويل ردة الفعل لصالحها بالسيطرة على مخرجات هذه المواقع والوسائل.

أم نجح المواطن العادي في إستغلال هذه المنصات لإيصال الرسائل وأحيانا الحقائق والتي كانت حتى وقت قريب حكرا على أجهزة الدولة وأدواته الإعلامية.

لكن في المقابل هل تحولت هذه المنصات في كثير من الأحيان لبؤر لنشر الرذيلة ومكنت الكثيرين من الوصول لمحتوى هابط كان من الصعب الوصول إليه من خلال وسائل النشر التقليدية، وبالتالي أصبحت هذه المنصات نقمة على الأهل والمجتمع، وأصبح لزاما السيطرة عليها وتقنين محتواها.

ما هو الحل الأمثل للتعامل مع هذه المنصات في ضوء التغييرات الكبيرة ودخول الذكاء الاصطناعي كأحد هذه العوامل.

فيما كان رأي السيد محمود ملكاوي.. كما يلي..

●وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين يمكن أن تكون مفيدة وضارة بحسب الاستخدام وتوظيفها من المستخدمين
●وسائل التواصل الاجتماعي هي المنصات التي تُتيح التفاعل بين الأشخاص حيث يشاركون أو يتبادلون المعلومات والأفكار في مجتمعات وشبكات افتراضية ، ويوجد العديد منها حاليا مثل : فيسبوك (Facebook) وتويتر (Twitter) وإنستغرام (Instagram) وتيك توك (Tik Tok) وغيرها، وجميعها تقدم خدمات متنوعة ومميزة
●لوسائل التواصل الاجتماعي فوائد كثيرة :

  • فهي توفر للمستخدمين القدرة على الوصول إلى المعلومات في الوقت الذي يريدونه والتواصل والعثور على مجتمعات متخصصة
  • كما ساعدت على إيجاد أرضية مشتركة مع الآخرين عبر الإنترنت مما جعل العالم يبدو أكثر ترابطا وفي متناول اليد
    -وكان لها دوراً مهماً في إستراتيجيات التسويق للشركات نظرا للوقت الهائل الذي يقضيه الأفراد كل يوم على المنصات والتطبيقات الاجتماعية ، حيث تستخدم الشركات المنصات للعثور على العملاء والتفاعل معهم ، وزيادة المبيعات ، من خلال الإعلان والترويج ومعرفة اتجاهات المستهلكين – ونستفيد منها في تعزيز تعليم الطلاب ، وبناء روابط تعليمية بطرق مبتكرة وفريدة ، وجميعنا يذكر ما أصاب العالم من وباء الكورونا قبل ثلاثة أعوام ، وشبه الشلل الذي اعتراه في الإتصال المباشر بين الأفراد والجماعات ، فكان التعليم عن بعد باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي المخرج الابرز لاستمرار التعليم في المدارس والجامعات
    ●تتعدد وسائل التواصل الاجتماعي ، وتتخصص كل منها بميزات فريدة عن الأخرى ، ولكلٍ منها سلبياتها ومشاكلها تيضاً ، وأبرز وسائل التواصل المعروفة اليوم:
    -تويتر (Twitter)/ تعتبر هذه المنصة من أبرز منصات التواصل الاجتماعي وأكثرها شهرة وخصوصا أن الكثير من المشاهير يستخدمونها للتواصل مع جمهورهم من خلال التغريدات القصيرة التي لا تتجاوز 280 حرفا
    ●ومن أبرز إيجابيات تويتر: سرعة وسهولة الاستخدام ، وأيضاً للتسويق والترويج الشخصي أو العلامة التجارية، وكذلك الحصول على معلومات حصرية بخصوص أي نشاط مفضل لديك!
    ●-ومن سلبيات تويتر وجود الكثير من المحتوى السلبي كالتعليقات المسيئة أو متصيدو الإنترنت والقرصنة
    ●-فيسبوك (Facebook)/ واحدة من أهم منصات التواصل الاجتماعي وأضخمها حيث إنها تحتوي على عدد كبير من المستخدمين كما أنها مرتبطة بالكثير من مواقع الويب والتطبيقات الخارجية
    ●-من أبرز إيجابيات فيسبوك : نشر المعلومات من خلالها بسهولة وسرعة كبيرة ، وكذلك في مجالات التعليم والتسويق والأعمال ، والعثور على أشخاص لديهم نفس الاهتمامات من خلال تلك المنصة
    ●-اما أبرز سلبيات فيسبوك : مشاكل الخصوصية ، إذ يمكن بيع معلوماتك لشركات التسويق واستهدافك بالإعلانات ، كما يمكن أن تكون سببا للإدمان الإلكتروني والأرق والعزلة، وضعف الترابط الأسري والتواصل الواقعي مع الأصدقاء ، كما أن المستخدمين يواجهون خطر التعرض للتنمر عبر الإنترنت أو سرقة المعلومات الشخصية وانتحال الهوية!
    ●-لينكد إن (LinkedIn)/ من أهم مواقع التواصل الاجتماعي المشهورة في مجال الأعمال ، إذ يمكن استخدامه كمعرض لأعمالك أو كسيرة ذاتية عنك
    ●-من ميزات “لينكد إن” إتاحة التعرف على أشخاص محترفين في مجالك ، والتعلُّم منهم، فهي مصدر لأخبار الأعمال ، والبحث عن وظائف ذات صلة بتخصصك ، فهي منصة تعليمية متكاملة
    ●-وهناك مواقع اخرى مثل : ريديت (Reddit) ، وماستدون (Mastodon) ، وديسكورد (Discord) ، وتليغرام (Telegram) ، وتيك توك (Tik Tok) الذي نال شهرة واسعة في الآونة الأخيرة ، وخاصة في صناعة المحتوى
    ●-ولأن وسائل التواصل الاجتماعي لا تزال جديدة نسبيا من منظور تاريخي ، فإنّ أحد العيوب هو أنّ المرء لا يعرف دائماً من هو الطرف الآخر ! الذي يتواصل معه على أحد حسابات التواصل الاجتماعي
    ●-وسائل التواصل الاجتماعي يمكن الوصول إليها بسهولة ، لكن قواعدها ليست بديهية ، حيث إن استخدامها يجب أن يقوم على الصدق والحوار المفتوح ، فلا بد من التحلي بالأدب والفضيلة عند التعامل مع الآخرين على منصات التواصل

الدكتور حسين حياصات.. كانت وجهة نظرة تتلخص بالاتي..

منصات التواصل الاجتماعي تقدم مجالًا يمكن من خلاله للحكومات التأثير على الرأي العام والتحكم في المحتوى، وهذا يتم بطرق مباشرة وغير مباشرة، من خلال التشريعات والتهديدات بسحب التراخيص للعمل داخل البلاد. هذه القدرة على التأثير تختلف بشكل كبير عند المقارنة بين دول مجموعة الثماني (G8)، وهي مجموعة من الدول ذات الاقتصادات المتقدمة، والدول العربية، وذلك بسبب عوامل متعددة تشمل النفوذ الاقتصادي والسياسي.الدول الأعضاء في مجموعة الثماني تملك قدرة كبيرة على التأثير على سياسات منصات التواصل الاجتماعي نظرًا لحجمها الاقتصادي والتجاري الكبير. هذه الدول تستطيع ممارسة ضغوط هائلة على هذه المنصات للامتثال لمطالبها، سواء كان ذلك يتعلق بحذف المحتوى أو بالتلاعب بالمعلومات لتحقيق أهدافها السياسية أو الأمنية. الدول ذات الأسواق الكبيرة والقدرات الاقتصادية العالية تتمتع بنفوذ يمكنها من التأثير على قرارات المنصات بصورة أكثر فعالية مقارنة بالدول الأصغر.من ناحية أخرى، الدول العربية، رغم أن بعضها يتمتع بقدرة اقتصادية مهمة، قد تجد نفسها في موقف أقل قوة مقارنة بدول مجموعة الثماني عندما يتعلق الأمر بالتأثير على منصات التواصل الاجتماعي. الفروقات في النفوذ الاقتصادي والدبلوماسي تعني أن دول مجموعة الثماني قد تكون أكثر نجاحًا في التفاوض مع المنصات أو حتى تهديدها بتدابير تنظيمية قاسية دون الخوف من خسارة السوق، بينما قد تجد الدول العربية نفسها محدودة بشكل أكبر في هذا المجال.بالنسبة للتعويضات المالية، لا توجد بيانات علنية تؤكد قيام المنصات بتلقي أموال مقابل التعاون مع الحكومات في هذا الصدد. ومع ذلك، كلا الطرفين من الدول، سواء في مجموعة الثماني أو العربية، قد يستثمرون في الإعلانات على هذه المنصات، مما يوفر نوعًا من الدعم المالي الذي قد يؤثر بطريقة غير مباشرة على سياسات المنصات.في الختام، الفارق في النفوذ بين دول مجموعة الثماني والدول العربية يعكس قدرتها على التأثير في سياسات وممارسات منصات التواصل الاجتماعي، سواء من خلال الضغوط الاقتصادية أو التهديدات بالتنظيم القانوني.

العقيد المتقاعد.. م. غازي المعايطه.. عنون مداخلته بوسائل التواصل الاجتماعي.

تحتوي وسائل التواصل الاجتماعي على بيانات ومعلومات ضخمة جدا وهي تعتبر احد مصادر المعلومات الاستخبارية  للدول والأشخاص المهتمين بالمواضيع التي يتم تداولها بين الأشخاص والملتقيات المختلفة .
وهي بالمناسبة لا يختلف محتواها عن المعلومات المنشورة في الكتب او الرسائل الورقية التي سبقت الثورة التكنولوجية.
موضوع تدخل الحكومة في هذه المعلومات ومتابعتها هو أساس العمل الاستخباري بما ان هذه المعلومات والبيانات متاحة على الشبكة العنكبوتية.
لا بد من ان ننوه بأنه يمكن استغلال مواقع التواصل الاجتماعي من الأعداء المغرضين لنشر الفتنة و أفكار هدامه من شأنها العبث بقيم واستقرار الدول.
لذلك شئنا ام أبينا فهذا دور الحكومات بمتابعة ورصد مواقع التواصل الاجتماعي. وقد تلام احيانا اذا لم يكن لدى الحكومات المقدرة على تتبع ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي حفاظا على امنها واستقرارها وتوعية المجتمع بالرسائل الخبيثة التي تصدر عن جهات مشبوهة او أعداء الأمة.
في هذا الحدود والنطاق فقط فإنني اعتبر ان هذا العمل مفيد ووقائي وتجاوزه يعتبر عمل غير مهني.
كما أنه يمكن متابعة احتياجات المواطنين وقياس مدى الرضا عن الخدمات الحكومية او الخدمات المطلوبة التي قد تقدم من احد الناشطين الغيورين.
مواقع التواصل الاجتماعي هي بحر زاخر  بالمعلومات والتمنيات والبطولات الكرتونية والحكم و الأمثال وغيرها… واصبح من المستحيل تتبعها بأدوات البحث التقليدية ولكن يمكن اختيار المواضيع ذات الاهتمام. برايي في كثير من الاحيان ما يكتب لا يعبر عن شخص الكاتب فكم من بخيل يكتب عن الكرم وكم من جبان يكتب عن الشجاعة

الشيخ عبدالله المناجعه.. شيخ عشائر المناجعه الحويطات.. قال..

لكل شئ في الوجود له مساوئ وحسنات ومن هذا المنطلق ينطبق على الفضاء الألكتروني الذي جعل العالم قريه واحده بين يديك وهذه الثوره بأعتقادي ان عالمنا العربي والإسلامي لم يكن مستعدا لها وفي اغلب الاحيان لم يتقبلها لكنها فرضت على الجميع دون استثناء فمعظم المتعاطين مع هذا الفضاء من مجتمعاتنا اخذ الجانب السيء واخذ يروج لعدم التعامل معه والتحذير منه وحتى ان بعض المتشددين حرمه لكن أغفل تماما الجانب المشرق والمضيء من هذا الفضاء على مستوى الأفراد وحتى الحكومات باتت تضع ضوابط على استخدام هذا الفضاء بما يضمن مصالحها وإطالة فترة بقاءها من هذه العجاله نقول ان مثل هذا الفضاء لابد له من ضوابط تمنح الجيل نوع من التوازن بين مايعيشه على أرض الواقع ومايشاهده في هذا الفضاء وهذه مهمة الحكومات هذا اذا سلمنا ان القرار للحكومات وليس لمالكي هذه المواقع والمنصات التي تضخ مايجلب المال أكثر منها معرفه واستفاده لنصل لنتيجه ان عالمنا العربي لديه القدره العقليه والماديه لصناعة فضاء عربي هم من يتحكم به وليس غيرهم للمحافظه على هويتنا وموروثنا ومعتقداتنا اما آن بقي هذا الفضاء بهذا الشكل فأن الضياع قادم لامحاله وذوابان وتلاشي كل مايعزز دور الأخلاق في حكم وتوازن المجتمعات لتعم الفوضى التي يصعب السيطره عليها . كل الاحترام.

الدكتور عيد ابو دلبوح.. قال في مداخلته..

وسائل التواصل ما بين النعمه والنقمة وهل من الحكمه تدخل الحكومات بمحتواها؟؟؟
بادئا ذي بدء فان هذه الرسائل هي نعمه وتصبح نقمه على الجاهل فقط،،
وتدخل الحكومات بمحتواها بان يوضع تحت عنوان تسائل عن الحكمه،فهذا بعيد كليا عن الحكمه،،،
ولكن هذا الزمان والمستقبل فلا معنى الى انفراد الحكومه بالاعلام ولا يمكن ان تبقى العقول معطله وان كلمه الحكومه هي المسموح لها ان تصل وليس من الحكمه بان يبقى المسؤول اسيرا الى من يحمل المعلومه من قبل موظف تابع له لاجل ان يخدعه من خلال تلميع عمله او افكاره وعلى الرغم او كانت كارثيه على الوطن.،.
ان وسائل التواصل هي نعمه للمسؤول العاقل وبالتالي نعمه للوطن ولكن اذا كان المسؤول من ذوي العقول الكلاسيكيه ولا يتقبل النقد لاجل صحه المعلومه فان هذه العقول يحب ان يتم تنحيتها لاجل مصلحه الوطن لان مثل هذه العقول تحجب الحقيقه عن القياده وبالتالي تخريب الاوطان.
في هذا الزمان لا مكان للمعلومه المغلوطه ولا مجال الاشاعه ولا مجال لاخفاء الحقيقه،
ولكن عندما تكون بيئه الحكومه تفتقد الى المعلومه الصحيحه وذات بيئه مناسبه الاشاعه والتي في معظمها هي من صنعها هي وتجدها لا تملك الحقيقه فمن هنا ستجد الحكومه ان تعمل على وضع القوانين المعطله للرسائل او ايجاد ذباب الكتروني وكل ذلك لاجل ان تحمي نفسها.
ولكن عندما يكون هم الحكومه الوطن فانها ستجد ان كافه من يستخدم الوسائل هو بمثابه مزود للمعلومات لمساعدتها على نجاح مهمتها في بناء الوطن ،ولكن عندما يكون همها غير ذلك فانها ستعمل بكل طاقتها او استحداث دوائر ووسائل اخرى لحمايه نفسها وبطريقه دفاعيه لانقاذ فشل خطواتها من خلال الاتجاه بالدفاع السلب عن نفسها..
ومن هنا تتجه بعض الحكومات الى ادخال شذوذ الحياه الطبيعيه لاشغال الناس لاجل حمايه غلطها.
بالمختصر ان الحكومات الضعيفه هي التي تقاوم وتمنع التطور التكنولوجي لوسائل التواصل،،،،
ومن نعمه التكنولوجيا الحديثه ومن خلال وسائل التواصل فانها اسقطت الاعلام الصهيوني اليهودي خلال حرب غزه وبالرغم من ضخامة الفلوس واحتكار الاعلام فانها لم تستطع ان تقنع الشباب الامريكي خلال حرب غزه المستمره لتاريخه والذي اصبح ضد حكومته وضد الاحتلال.وذلك بواسطه التواصل والتي نقلت صوره حدث غزه الى العالم والذي التقطها بكل سهوله ويسر.
ومن هنا ياتي محاوله قمع الحكومه لهذه التكنولوجيه.
ونعمتها تجلت الان بان الناس اصبحت تدقق من اتزان الشخوص التي تفضل بالتواصل معها.
الوسائل من نعمها بانها ترفع جوده العمل وباسرع ما يمكن للمسؤول،بان تصل اليه المعلومه صوت وصوره او فيديو والتي تبين وشفافيه العمل،،،

المهندس خالد خليفات.. كانت وجهة نظره كما يلي..

أبدا مداخلتي بمجموعة من التساؤلات :-
إلى أي مدى أصبحت وسائل التواصل الإجتماعي بديلا عن الاعلام الرسمي!
وإلى أي مدى أصبحت وسائل التواصل الإجتماعي وسيلة لنشر الإشاعة والكراهية والفرقة ! وما مدى سيطرة الحكومات على ما ينشر على وسائل التواصل الإجتماعي ! وهل يمكن توظيف مثل تلك التطبيقات لمصلحة الحكومات أم هي عاجزة عن ذلك !
أعتقد أن انتشار تطبيقات التواصل الإجتماعي ذكرني بمخترع المسدس، حيث قال المخترع حينها ” الآن تساوى الجبان والشجاع “! والآن اقول أن المسافة بين الجاهل والعالم قد تقلصت كثيرا ، فالكل لديه ميزة النشر بغض النظر عما ينشر من حيث القيمة المضافة ودقة المعلومه، ومن هنا اؤكد أن المتابع لما ينشر عليه- إن أراد البحث عن الحقيقة- أن يحلل ما ينشر بعين المراقب المحايد، ويبحث عن مصدر المعلومه، ثم يسأل نفسه من المستفيد من النشر( وخصوصا في حالات النشر الممزوج بالاشاعه والحرب النفسية !!!
إذن المسألة بحاجه إلى نضوج ووعي بالنشر، ودقة وتمحيص في استقبال ما ينشر، وبغير ذلك فنحن أمام خليط غير متجانس من المعلومات المضلله وغير المفيدة.

واختتم الدكتور معتصم الدباس.. استاذ ادارة المخاطر المالية جامعة البلقاء.. الحوار بهذا التحليل..

‏ باعتقادي أنه وسائل التواصل الاجتماعي مع أنها قربت البعيد إلا أنها باعدت بين القربى والقريب ‏ليس هذا موضوعنا لكن كمفتاح للحديث بالموضوع لابد من التنويه إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت فضاء مستباح لكل من يريد أن يصلح أو يفسد في المجتمع ، فالمفسدون وهم النوع الاول يستخدمون وسائل التواصل كمنصات لبث الفايروسات والحرب الإعلامية والتي شاهدنا نتائجها في مجتمعنا العربي حيث تمكن العدو الصهيوني من إفساد علاقات وبث إقليميات ونزعات طائفية ‏من خلال فيديوهات موجهة لعقول فارغة، ‏والنوع الثاني هم ‏الجهلة الذين يتناقلون المعلومات كالذباب الإلكتروني بنسخ ولصق دون التثبت من محتواه وهم الأخطر بجهلهم. ‏والنوع الثالث هم المثقفون والنشطاء الوطنيين الذين يريدون التعبير عن رأيهم للمصلحة العامة ولكن يواجه حاجز حرية التعبير والتي قيدها تأويلات قانون الجرائم الإلكترونية، ‏وهذا ظهر واضحا من خلال المؤشر العالمي لحرية التعبير عن الرأي عالميا حيث كانت تصنيف الأردن بالمرتبة رقم ١٤٦ من اصل ١٧٦ عالميا والذي سارفقه في نهاية مقالي ، وقد لجأت الحكومات المتعاقبة منذ تطور وسائل التواصل الاجتماعي إلى تجيش الأقلام الإلكترونية لتلميع سياساتها الداخلية والخارجية حيث أصبحت هذه السياسة للأسف مكشوفة ‏ولا يمكن لأي مواطن الحديث بها أو معارضتها حتى لا يتم اتهامه كالعادة بأنه غير وطني وضد أمن البلد لذلك تحولت كثير من اقلام السحيجه إلى المديح والتاييد لسياسات الحكومة حفاظا على مصالحهم وطمعاً بالاعطيات .
‏التدخل الحكومي غير مبرر إلا في حالات استثنائية في اقتصاد المجتمع من خلال بعض أدوات السياسة النقدية والمالية للمصلحة الوطنية العليا لكن للأسف التدخل الحكومي متغلغل في السلطات الثلاثة الرئيسية ولا أريد الغور في التفاصيل لحساسية الموضوع وتشعبه لكن يجب التأكيد على قدسية مبدأ فصل السلطات واقتصار ‏التدخل الحكومي المجتمعي ‏على وسائل التواصل الاجتماعي من نافذه رقابيه اولا ووضع أسس ومعايير واضحة وضوابط مفصلة ومنمطه ‏تفصل بين حرية التعبير التي هي حق لكل مواطن وبين الخروج عن القانون والإساءة المقصودة .

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page