عربي

منازل وطرقات غارقة بعد أسبوع من العاصفة في الإمارات ومطار دبي يعاود حركته الطبيعية

الشاهين الإخباري

بعد أسبوع على تساقط أمطار قياسية في الإمارات، لا يزال العديد من السكان خارج منازلهم الغارقة في المياه مع استمرار جهود التنظيف في بعض المناطق، في حين عادت الحركة في مطار دبي إلى وضعها الطبيعي.

وأكدت امرأة تقطن في واحدة من المناطق السكنية الأكثر تضررًا في دبي، أنّ الشارع الذي يقع فيه منزلها “لا تزال المياه تغمره حتى الركبة لكن البلدية تعمل على سحبها اليوم” الثلاثاء.

وقالت شرط عدم الكشف عن اسمها، إن “الطابق الأرضي من منزلي غارق بالمياه ولا شيء بقي على حاله، الأثاث مقلوب رأسًا على عقب”، مضيفةً أنها تنتظر أن “تفرّغ الجهات المعنيّة المنطقة من المياه بشكل كامل كي نتمكّن من دخول منزلنا ونقيّم الوضع”.

وهطلت الثلاثاء الماضي أمطار غزيرة بكميات لم تشهدها الإمارات منذ 75 عامًا وأحدثت فيضانات في الطرقات والمنازل في أنحاء البلاد كافة ما تسبب بشلل على مدى أيام مع انقطاع طرق كثيرة نتيجة تجمّع مياه الأمطار ما حال دون وصول موظفين كثر إلى عملهم وتوقف خدمات التوصيل المنزليّ والمترو وسيارات الأجرة وخلو رفوف الخضار والفاكهة في المتاجر نتيجة تعذّر عمليات التسليم.

وروت الأمّ لولدين وهما في التاسعة والسابعة، أن بعد خروجها مع عائلتها من المنزل على متن قارب غداة العاصفة، “نمنا ليلة واحدة في منزل أصدقائنا” ثمّ أمّنت لهم السلطات “فندقًا لكنّه كان بعيّدًا من مدرسة الأولاد لذا اخترتُ الإقامة (موقتًا) في شقة مفروشة قريبة”.

في إمارة الشارقة، لا تزال أجزاء كبيرة من الطرقات والمناطق السكنية والصناعية غارقة في المياه، بحسب سكان رفضوا الكشف عن أسمائهم.

وفُتحت معظم الطرق وعادت الحياة إلى طبيعتها في معظم أنحاء البلاد واستعاد مطار دبي وهو الأكثر ازدحامًا في العالم بالمسافرين الدوليين.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة “مطارات دبي” بول غريفيث في بيان، “إعادة جدول الرحلات في مطار دبي الدولي (DXB) إلى مساره الطبيعي… بمعدل 1400 رحلة جوية يومياً” مشيرًا إلى “خلو الطرق المؤدية إلى المطار ومحيطه بالكامل من تراكمات المياه” ما أتاح عودة “جميع مرافقنا وقولتنا العاملة والخدمات اللوجستية للعمل بشكل طبيعي”.

وأوضح أنه “تم إلغاء 2155 رحلة وتحويل مسار 115 رحلة أخرى” منذ الثلاثاء الماضي.

ولم يتسلّم ركاب كثيرون أمتعتهم منذ الاضطرابات التي شهدها المطار أثناء العاصفة وفي الأيام التي تلتها.

وأشار غريفيث إلى “وجود بعض التحديات المتبقية، بما في ذلك معالجة تراكم الأمتعة” شاكرًا المسافرين “على صبرهم خلال هذه الفترة”.

أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page