أخبار الاردنعاجل

رد متسرع للمعلمين إغلاق لباب الحوار ومغامرة بمستقبل أبنائنا

الشاهين نيوز

أحلام تراود أولياء الأمور ومشاعر تقتلها الحسرة والندم وضياع للفرحة والبهجة والسرور وبشرى لموسم دراسي اطفأ فتيل كل نور لدى طلبة المدارس جرّاء إضراب المعلمين للمطالبة بعلاوة الـ50 %، الذي تزامن مع بدء العام الدراسي وحتى يومنا هذا، الأمر الذي حال دون ذهابهم إلى “مدارسهم” المكان الذي يحبون وبيتهم الثاني الذي يفنون به اثني عشر عاما من أعمارهم ويقصدونه عند بزوع خيوط الشمس في كل يوم فرحين بسماع اجمل تراتيل القرآن ووقع السلام الملكي المهيب لدخول غرفهم الصفية شوقاً ولهفة بلقاء من يحبون.. وهم المعلمون وحملة “الرسالة”.

هذا المشهد لم نره منذ اسبوعين مضيا على طلبتنا دون دراسة ودون حيوية اعتدنا عليها بشوارع المملكة اثناء ذهابهم إلى المدرسة ودون إفاقة أولياء الأمور على وقع مكبرات صوت اذاعاتها التي طالما كان صداها يرق على مسامعنا كل يوم، فالمدارس اليوم “خاوية على عروشها” ومعلمون تملؤهم الغصة والحسرة دون ابنائهم “الطلبة”.

اليوم في سبيل حل مشكلة الإضراب وجه رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز رسالة إلى الأسرة التربوية حملت في طياتها العديد من المفاهيم والمصطلحات التي أكدت على أن مصلحة المعلم وكرامته من كرامة الدولة واعتبر أن تصريحات نقابة المعلمين الأخيرة خطوة إيجابية ومهمة باتجاه تجاوز الوضع الراهن، بما تضمنته من استجابة لتوجه تعميم المسار المهني وربط العلاوة بالأداء والإنجاز، والجلوس غير المشروط على طاولة الحوار، وهو الأمر الذي يؤشر إلى النوايا الطيبة لدى الجميع للوصول إلى نتائج مشجعة لتطوير المسيرة التربوية والتعليمية.

وعلى الفور كان الشد العكسي من قبل نقابة المعلمين برفض هذه الرسالة والإصرار على الإضراب واعتبارها مخيبة للآمال والطموحات وكأن الرد جاء “بكبسة زر” ودون اللجوء إلى مشاورة اللجان المركزية لنقابة المعلمين واعطاء الحق في الرد للناطق الإعلامي باسم النقابة، الأمر الذي يثير الكثير الكثير من علامات التساؤل والاستفهام بأن الفترة الزمنية التي استطاعت النقابة بها تحليل وقراءة الرسالة التي وجهها رئيس الوزراء والخروج بقرار اصرار النقابة على الاضراب والتصريح للإعلام، كانت أشبه بالطيف بعد المطر، ولم تكن كافية لتحليل مضمون الرسالة التي حملت في طياتها الحرص الكبير على حفظ هيبة وكرامة المعلم.

وبهذا الأسلوب تتبع النقابة اسلوب اللا “حل” واستخدامهم الطلبة كورقة راجحة في كفة الميزان لصالحهم واستخدامهم كوسيلة ضغط وإدارة ظهر للحوار ومغامرة بمستقبل الطلبة.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page