أخبار الاردن

«انفلونزا الخنازير».. بين أخذ المطعوم وجدواه في الفترة الحالية

الشاهين نيوز

سبب انتشار فيروس H1N1 خوفًا كبيرًا لدى المواطنين، الأمر الذي دفعهم إلى التهافت على اخذ مطعوم الانفلونزا الموجود بالأسواق من الثلث الأخير لشهر أيلول.
شركات الأدوية تؤكد ان الاردن سوق غير مستهلك للمطعوم لأسباب غير علمية وتخوف غير منطقي، فهناك عدد كبير يجد ان سعره غالٍ ومن الصعب شراؤه للعائلة كاملة لانه سيشكل عبئا على رب الاسرة ففي حال ان العائلة مكونة من 5 أفراد يعني ان المبلغ سيبلغ 50 دينار وهذا العدد من العائلة هو المعدل بحسب ما أكده قاسم القرعان الذي أكد أن السبب الحقيقي لعدم أخذه المطعوم هو والعائلة سعره المبالغ فيه.
ووافقته على ذلك مها إسحاق التي اكدت أنه على الحكومة، وما دمنا في موسم فيروسي خطير، ان تتفق مع شركات الأدوية لتخفيض سعره او توزيعه بشكل مجاني.
وزارة الصحة كان لها تجربة بإحضار مطعوم إنفلونزا الخنازير في العام 2009 عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية انه وباء ودعت الوزارة في تلك الفترة جميع المواطنين للتطعيم دون استجابة من قبلهم لتخوفهم من المطعوم، إضافة إلى أن الوزارة تقوم بتطعيم كوادرها الصحية حسب توصيات المنظمة.
الخوف دفع بالكثيرين إلى التوجه الصيدليات لأخذ المطعوم، وسط اجماع من قبل الأطباء بأن وقت اخذ المطعوم يبدء في شهري تشرين الأول والثاني يعني قبل دخول فصل الشتاء بحسب أخصائية طب الأسرة الدكتورة أمينة مصالحة التي بينت ان الوقت الأفضل  قبل بداية موسم الأنفلونزا، حيث يبدأ تكون المناعة بعد اسبوعين من اخذ المطعوم وتستمر خلال موسم الأنفلونزا.
شركات الأدوية قامت بادراج المطعوم في السوق الأردني منذ شهر أيلول وطرح للأسواق بسعر 10 دنانير، وحسب الشركات المصنعة فإن المطعوم يدعم ضد النمط السائد وهو انفلونزا الخنازير بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية.
وبينت مصادر الشركات، ان الاردن من أقل الدول استهلاكا لمطعوم الانفلونزا الموسمية بشكل دائم لأسباب غير معروفة.
ووجدت الشركات ان تخفيض المطعوم من قبل الحكومة سوف يؤدي إلى خسائر كبيرة من يتحملها لان تكلفة المطعوم هي 7 دنانير على الصيادلة والمستودعات وبالتالي هذا يعاني خسارة تشكل 50 %.
احد الصيادلة، فضل عدم الكشف عن اسمه، قال في كل موسم يوجد لدي مطعوم الانفلونزا وهو موجود الآن ولكن كيف يمكن أن اتحمل خسارة بهذا الشكل ومن يعوضني عن ذلك والخسارة هي قيمة ما تم تخفيضه، مؤكدا «لو ان الموضوع طارئ وأعلن عن انفلونزا الخنازير وباء عند ذلك ساقف بجانب المواطن وابيع المطعوم بهذا السعر» معتبرا ان كل ما يجري خوف لا مبرر له.
واضاف لـ»الدستور» بعت المطعوم بخسارة إلى كبار سن واطفال رغم قناعتي انه غير مجدٍ في هذه الأيام ولكن وجدت رغبة شديدة لدى الاهالي للحصول على المطعوم.
بدورها اكدت الصيدلانية إخلاص عبده ان بيع المطعوم بهذه الطريقة سيلحق خسائر بالقطاع الصيدلاني وعلى الحكومة ان تتحمل الخسائر وان تتبنى توزيعه بشكل مجاني اذا ما وجدت أن الموضوع يستدعي ذلك.
وأكدت عبده ان منظمة الصحة العالمية طلبت من الشركات المصنعة المطعوم إضافة جزء كبير من المطعوم الخاص بانفلونزا الخنازير بنصيب اكبر من الأنماط الأخرى لاعتقادها ان النمط الذي سيسود في الموسم الحالي هو H1N1 .
وأضافت عبده، ان منظمة الصحة العالمية لا توصي بالمطلق بتطعيم أفراد الشعب الا انه من المجدي تطعيم الفئات الأكثر اختطارا.
وايدت الدكتورة مصالحة هذا الاتجاه حيث اكدت ان منظمة الصحة العالمية توصي بتطعيم الفئات التالية (الوارد تسلسلها حسب درجة الأولوية): الحوامل في جميع مراحل الحمل؛ الأطفال في سن 6 أشهر إلى 5 سنين؛ المسنون (اكبرمن 65 سنة)؛ المصابون بحالات مرضية مزمنة؛ والعاملين في القطاع الصحي.
الأنفلونزا الموسمية هي عدوى فيروسية حادة يسبّبها أحد فيروسات الأنفلونزا، وهناك ثلاثة أنماط من الأنفلونزا الموسمية.
A وB وC وتتفرّع فيروسات الأنفلونزا من النمط A كذلك إلى أنماط فرعية حسب مختلف أنواع البروتين السطحي للفيروس ومختلف التوليفات التي تخضع لها.
وأشارت مصالحة الى انه ومن ضمن العديد من ا لأنماط الفرعية لفيروس الأنفلونزا A، النمطان الفرعيان (A(H1N1 و(A(H3N2 اللّذان يدوران حالياً بين البشر.
وتبدأ أعراض الأنفلونزا عادة بشكل مفاجىء وتستمر الاعراض لعدة أيام وهي تشمل ارتفاع في الحرارة، احتقان في الحلق، آلام في العضلات وتعب وسعال وصداع وسيلان أو انسداد في الأنف، ولكن يمكن للأنفلونزا أن تتسبّب في حدوث أعراض مرضية شديدة أو أن تؤدي إلى الوفاة إذا ما ألمّت بإحدى الفئات العمرية التالية: الأطفال اقل من عمر السنتين – البالغين من الفئة العمرية 65 سنة فما فوق – والأشخاص من جميع الفئات العمرية المصابين ببعض الأمراض المزمنة، مثل القلب أو السكري أو الرئة أو أمراض الكلى أو أمراض الدم أو حالات ضعف النظام المناعي هم أكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بمضاعفات العدوى، وتدوم الفترة التي تفصل بين اكتساب العدوى وظهور المرض، والتي تُعرف بفترة الحضانة، يومان تقريباً.
وعن تخوف المواطنين من اللقاح لقناعتهم بوجود آثار جانبية، اكدت الدكتور مصالحة مع أي علاج هناك فرصة لحدوث بعض الآثار الجانبية وهي قليلة الحدوث مع مطعوم الانفلنزا وتشمل: ألم واحمرار مكان اخذ المطعوم – بحة في الصوت – سعال – حمى – حكة – تعب عام – قد يكون هناك احتمال ضئيل وهو بنسبة اثنين بالمليون وهي الإصابة بمتلازمة غيلان باريه) GBS.
وفي النهاية فان وجود المطاعيم هو في مصلحة الافراد حتى لو كانت لها آثار جانبية فإن فوائدها تفوق مضارها بكثير، وانصح كطبيبة أسرة تقول الدكتورة أمينة مصالحة، بأن يأخذ كل فرد من أفراد الأسرة مطعوم الأنفلونزا سنويا من باب الوقاية ومن باب التقليل من العبء المادي والصحي على الفرد وعلى القطاع الصحي لعلاج آثار ومضاعفات مرض الانفلونزا في حال اصيب بها الفرد لا قدر الله.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page