مُخالفة أخلاقيّة في تداوُل مقطع مصوّر للحظة سقوط طفل بمدينة ألعاب

الشاهين نيوز – مجدي القسوس

تداولت وسائل إعلام محليّة ومواقع التواصل الاجتماعي، وبخاصّة “فيسبوك”، مقطعاً مصوَّراً للحظة سقوط طفل من أحد الألعاب في مدينةٍ للألعاب، في مخالفة واضحة للمعايير الأخلاقيّة المتعلقة بنشر صور الضحايا في الحوادث وخاصّة الأطفال.

ونشرت مواقع إخباريّة “فيديو” لحظة السقوط ضمن موادّ جاءت تحت عناوين عدة منها: وفاة طفل إثر سقوطه بمدينة ألعاب – فيديو، وفاة طفل إثر سقوطه بمدينة ألعاب بعمان، مرفقة الخبر مع رابط تضمينيّ لـ”فيديو” سقوط الطفل نقلاً عن موقع “فيسبوك”، إلا أنَّ الأخير، وفقاً لسياساته، قام بحذف الفيديو ما أدّى لعدم ظهوره في وسائل الإعلام المذكورة، فيما قامت وسيلة إعلام أخرى بنشر المقطع على موقعها مباشرة ما جعله متاحاً للجميع تحت عنوان “وفاة طفل أثر سقوطه من احدى أجهزة اللعب بمدينة ألعاب في عمان” مرفقة الخبر بتحذير يتضمَّن (+18).

ويعتذر “أكيد” عن إدراج المقطع ضمن التقرير حتى لا يُسهِم بنشر المخالفة المهنيّة والأخلاقيّة المُرتكبة. 

والدة الطفل قالت في منشورٍ لها على موقع “فيسبوك” إنَّ “الفيديوهات المنتشرة أوجعت قلبها المكلوم”، مستنكرةً “الاستهتار” بأرواح البشر و”الإهمال” من مشرف اللعبة ومشرف الرحلة، مشيرةً إلى أنَّ ابنها كان في رحلةٍ مع مجموعته الكشفيّة يوم أمس.

ويُعدُّ نشر صور الضحايا خرقاً واضحاً للخصوصيّة والمعايير الأخلاقية، ولا يقدّم أيّةَ قيمةٍ خبريّةٍ.

ويُذكِّر “أكيد” وسائل الإعلام بضرورة الاكتفاء بوصف الحادثة لإيصال المعلومات كاملة للجمهور دون استخدام المقطع المصوَّر، وبخاصّة في القضايا المتعلِّقة بالأطفال، وذلك لمراعاة مشاعر ذويهم وعدم المساهمة في التأثير المتزايد على حالتهم النفسيّة من عبء خسارتهم.

أكيد