فلسطينعربي

تعرف على المقترح المصري-القطري الذي وافقت عليه حركة حماس

الشاهين الإخباري

أعلنت حركة حماس موافقتها على المقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال بيان للحركة إن رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، أجرى اتصالاً هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهم موافقة حركة حماس على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.

ما هو المقترح المصري – القطري الذي وافقت عليه حركة حماس؟ يتضمن المقترح، بحسب مسؤولين في حماس، ثلاث مراحل، كل مرحلة تتكون من 42 يوما.

تشمل المرحلة الأولى: وقف إطلاق النار مؤقتا في الأماكن المأهولة بالسكان، ووقف طائرات الاستطلاع لوقت محدد، والانسحاب من محور نتساريم، ومحور دوار الكويت.

وتشمل المرحلة الثانية إعلان الهدوء بشكل دائم داخل قطاع غزة، وخروج إسرائيل بشكل كامل إلى خارج قطاع غزة.

المرحلة الثالثة تتضمن عودة النازحين بشكل كامل إلى مناطقهم المختلفة بلا قيد أو شرط، وهذا يتضمن حرية الانتقال لسكان القطاع في أي مكان في القطاع.

ويتزامن ذلك مع توفير المساعدات والغذاء وإقامة مساكن مؤقتة للإقامة للسكان الذين فقدوا بيوتهم، وفي ذلك سيكون هناك جهد كبير من جانب مصر وقطر وهيئات الأمم لمتحدة لوضع خطط إعادة إعمار قطاع غزة بشكل كامل وذلك في المرحلة الثالثة.

تفاصيل مكالمة بايدن ونتنياهو وكانت إسرائيل قد صعدت من قصفها لشرق مدينة رفح الفلسطينية، وألقت منشورات على سكان المنطقة تطالبهم بمغادرة بعض مناطقها.

ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، يوم الاثنين،على إعادة فتح معبر كرم أبوسالم، لدخول المساعدات الإنسانية، بعد يوم من إغلاقه عقب ضربة صاروخية لحركة حماس.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد طلب في مكالمة هاتفية يوم الاثنين، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن تعيد إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم للبضائع إلى غزة، وهو طريق رئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الأمر الذي وافق عليه نتنياهو.

وأغلقت إسرائيل المعبر، يوم الأحد، بعد أن أطلقت حماس صواريخ من رفح على نقطة تجمع للجيش الإسرائيلي بالقرب من المعبر، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود.

ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤول أمريكي قوله إن المكالمة استمرت نصف ساعة، كرر خلالها بايدن مخاوف واشنطن بشأن العملية العسكرية في مدينة رفح.

وقال بايدن لنتنياهو إن التوصل لوقف لإطلاق النار مع حركة حماس هو أفضل وسيلة لحماية حياة “الرهائن” الإسرائيليين في غزة.

وكانت واشنطن قد أكدت أنها لا تؤيد اجتياح رفح براً دون خطة متكاملة لتأمين المدنيين الذين يحتمون في المدينة، ورغم المحادثات الجارية مع حركة حماس لوقف إطلاق النار.

وكان الجيش الإسرائيلي قد نفّذ غارات جويّة على مناطق شرق مدينة رفح بالقرب من أحياء كانت قد تلقت أوامر إخلاء إلى مدينتي المواصي وخان يونس، وفق ما نقلت وكالة رويترز عن قناة الأقصى.

فيما حذرت مصر إسرائيل من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة.

وطالب بيان لوزارة الخارجية المصرية إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

كما حذر اتحاد القبائل العربية، والذي يمثل قبائل سيناء، من تداعيات وخطورة إقدام الجيش الإسرائيلي على اجتياح هذه المنطقة المكدسة بالسكان.

وطالب الاتحاد في بيان له بتدخل مجلس الأمن الدولي والجهات المعنية “لوضع حد لهذا العدوان، الذي ستكون له نتائج كارثية على حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين وعلى المنطقة بأسرها”.

يأتي هذا فيما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية أن حريقا شب في أحد مخازن المساعدات الإنسانية في الجانب الفلسطيني من رفح، جراء قصف استهدفه.

وبثت القناة لقطات مباشرة للنيران المشتعلة في المخازن، وقامت قوات الإطفاء المصرية بالمساعدة في إطفاء النيران وعبر بعضها إلى الجانب الفلسطيني.

ورفعت مصر التأهب أمام معبر رفح وكثفت من وجود سيارات الإسعاف تحسباً لنقل أي مصابين جراء الحريق.

كما نقلت القناة عن مراسلها داخل رفح أن الآليات العسكرية الإسرائيلية بدأت التحرك نحو شرق رفح بالفعل، في ظل استمرار قصف مدفعي إسرائيلي متواصل على المدينة.

لقطات لقوات الإطفاء المصرية تساعد في إخماد حريق أحد مخازن المساعدات في رفح الفلسطينية

اعتبرت حماس الاثنين أن تحضير إسرائيل لهجوم على مدينة رفح التي تضيق بنحو 1.2 مليون نسمة غالبيتهم من النازحين، يتجاهل الكارثة الإنسانية في القطاع ومصير الرهائن في غزة.

وقالت الحركة في بيان إن الخطوات التي تتخذها إسرائيل استعدادا للهجوم على رفح تشير إلى أنها تتم في ظل “التهرب من استحقاقات أي اتفاق ينهي العدوان، ودون اكتراث للكارثة الإنسانية المتواصلة في القطاع أو لمصير أسرى العدو في غزة”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية إجلاء “محدودة النطاق” على حد وصفه، سيتأثر بها نحو 100 ألف غزّي، بالنزوح من الجزء الشرقي في مدينة رفح إلى “مناطق إنسانية موسعة”.

وقال إنّ المناطق التي سينتقل إليها النازحون مزوّدةً بالخيام والطعام والمياه والأدوية إضافةً إلى مستشفيات ميدانية، وفق الجيش الإسرائيلي.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الاثنين، بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أبلغت مصر ببدء عملية إجلاء في مناطق شرق رفح، فيما أشارت وكالة رويترز إلى استنفار أمني مصري في شمالي سيناء تحسباً لعملية عسكرية إسرائيلية في رفح.

وقالت الإذاعة إن العملية ستكون “محدودة” في الأطراف الشرقية لرفح وليس في العمق، فيما حذر الجيش الإسرائيلي الغزيين في منشوراته من الاقتراب من الحدود المصرية.

وذكرت الإذاعة أن المنطقة التي بدأت العملية العسكرية فيها تشمل الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

وأوضحت القناة 13 الإسرائيلية نقلا عن وزير في مجلس الحرب أن قرار العملية العسكرية في رفح اتخذ بالإجماع.

ونقلت القناة عن وزير في مجلس الحرب أنّ العملية العسكرية البرية في مدينة رفح من المحتمل أن تبدأ هذا الاسبوع.

واتهم سامي أبو زهري، المسؤول الكبير في حماس، الأمرَ الإسرائيلي بإخلاء رفح بـ”التصعيد الخطير”، مشيراً إلى أنّ هذا الفعل، “سيكون له تداعياته”.

وحمّل أبو زهري في حديثٍ لرويترز، الإدارة الأمريكية وإسرائيل مسؤولية “هذا الإرهاب” وفق قوله.

وحذرت الرئاسة الفلسطينية، من أن إسرائيل بدأت فعليا التمهيد لارتكاب “أكبر جريمة إبادة جماعية باجتياح رفح”.

وحمّل الناطق الرسمي باسمها، نبيل أبو ردينة، الإدارة الأميركية مسؤولية هذه السياسات الإسرائيلية الخطيرة وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية .

ونقل شهود في مدينة رفح لرويترز أنّ عائلات فلسطينية بدأت بالفعل مغادرة مناطق في شرق المدينة بعد تلقي أوامر من الجيش الإسرائيلي بالإخلاء.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في إحاطة أوليّة للصحفيين، إن عملية الإجلاء ستكون “محدودة النطاق” وستتم تدريجياً بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية على الخطط.

وبين أنَّ العملية تأتي في إطار مسعى إسرائيل لتفكيك حماس، قائلاً إنّ الحركة أظهرت قدرتها على شنّ هجمات من المدينة بعد إطلاقها صواريخ من رفح أمس.

وأدى الهجوم إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين بالقرب من معبر كرم أبو سالم.

وشنّت إسرائيل منذ ذلك الحين غارات جوية على رفح خلال الليل.

وتصل طلبات الجيش الإسرائيلي بإخلاء المواقع عبر الرسائل النصية والنشرات الورقية ووسائل التواصل الاجتماعي والاتصال الهاتفي “لتشجيع” انتقال المدنيين في المناطق المحددة، وفق ما أعلن بيان عسكري إسرائيلي .

وأسقط الجيش الإسرائيلي نسختين مختلفتين، إحداهما باللون الأحمر والأخرى بالأزرق.

ووجهت النسخة الحمراء لمناطق محددة في رفح، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنّ قواته ستعمل هناك “بقوة شديدة”، محذراً من أنّ “أيّ شخص سيُعرِّض نفسه وأفراد أسرته للخطر، إذا عثر عليه بالقرب من المنظمات الإرهابية”.

ودعا الجيش الإسرائيلي المدنيين إلى الانتقال لـ “المنطقة الإنسانية” في منطقة المواصي، و”تجنُّب التوجه إلى شمال وادي غزة، أو الاقتراب من السياجين الأمنيين الشرقي والجنوبي”.

بينما أشارت النسخة الزرقاء إلى استمرار تقديم المساعدات الإنسانية.

وقالت مصادر محلية، إنَّ المناطق التي طلبت القوات الإسرائيلية إخلاءها شرق رفح، مكتظة بالنازحين الذين قدموا من مناطق مختلفة في قطاع غزة.

وتعرضت المنطقة لقصف عنيف، ليل الأحد، الماضية استهدف نحو 11 منزلاً، ولا يزال عدد من المواطنين تحت أنقاض هذه المنازل، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وفي حديث لبرنامج غزة اليوم، روى شهود عيان ما حدث معهم منذ الصباح، وقال أحدهم “لقد تلقينا هذا الصباح رسائل نصية تطلب منّا إخلاء المنطقة التي نتواجد بها.”

“لا تتوجهوا إلى شمال الوادي ومستمرون في تقديم المساعدات”

“الأونروا” تقول إنّها ستبقى في رفح لمواصلة تقديم المساعدات

من جانبها، حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) من مغبة شنّ هجوم إسرائيلي على رفح، وقالت إنها لن تغادر المدينة، في أعقاب دعوة إسرائيل لإجلاء 100 ألف شخص.

وقالت الأونروا في منشور على موقع إكس، المعروف سابقاً باسم تويتر، إن “الهجوم الإسرائيلي على رفح سيعني مزيداً من المعاناة والوفيات بين المدنيين، وستكون عواقبه مدمّرة لـ 1.4 مليون شخص”.

وأشارت الوكالة إلى أنّها لن تقوم بإخلاء مواقعها، وقالت “سنبقى في رفح لأطول فترة ممكنة وسنواصل تقديم المساعدات المنقذة لحياة الناس”.

كما طالبت مؤسسة أكشن إيد الخيرية، المجتمع الدولي بالتحرك- بشكل عاجل- لمنع وقوع مزيد من الفظائع، وقالت “إن إجبار أكثر من مليون فلسطيني نازح في رفح على الإخلاء دون وجهة آمنة ليس أمراً غير قانوني فحسب، بل سيؤدي إلى عواقب كارثية”.

وتابعت المؤسسة الخيرية في بيان لها، “بوضوح، لا توجد مناطق آمنة في غزة”.

تشير التقديرات إلى أنَّ نحو 1.4 مليون فلسطيني نزحوا إلى مدينة رفح إثر الحرب الدائرة منذ السابع من اكتوبر

بعض عائلات الرهائن عبرت عن مخاوفها بشأن ما قد تعنيه عملية رفح للمحتجزين في غزة

عائلات الرهائن “خائفة جداً” من هجوم رفح

وفي إسرائيل، عبّرت بعض عائلات الرهائن عن مخاوفها بشأن ما قد تعنيه عملية رفح للمحتجزين.

وقال جيل ديكمان، وهو أحد أقارب الرهائن في غزة، لبرنامج نيوزداي الذي تبثه بي بي سي “لسوء الحظ نحن كعائلات الرهائن خائفون للغاية بشأن ما سيحدث”.

وأضاف “أن أهالي المحتجزين يخشون بشدّة أن تؤدي – عملية رفح – إلى المخاطرة ليس فقط بحياة الأبرياء، أو الجنود، بل أيضاً بحياة الرهائن”.

بدأت الحرب بعد أن اقتحمت موجات من مسلحي حماس حدود غزة إلى إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

وخلال الحرب التي شنتها إسرائيل منذ ذلك اليوم في غزة، قُتل أكثر من 34600 فلسطيني وأصيب أكثر من 77900 آخرين، وفقًا للأرقام الصادرة عن وزارة الصحة.

بي بي سي عربي

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page