صيد الشاهين

مهنة التمريض و المهن الطبية المساندة نجوم تتلألئ في سماء خدماتنا الطبية الملكية

داود شاهين

ربما أكون قد أخطأت بالمسمى المقصود للمهنة و للتوضيح المقصودين في مقالي هم المهن كافة. تلك العاملة في الخدمات الطبية الملكية وعلى احتكاك مباشر بالمريض وحالته المرضية طبعاً بعد الأطباء الذين نكن لهم جل الاحترام والتقدير لكنهم ليسوا مدار حديثي في هذا المقال.

لا ينكر أيْ منا الدور الكبير و المميز الذي يقوم به الأطباء العاملين في الخدمات الطبية الملكية ومدى البراعة والحرفية في أدائهم للمهام الطبية الموكلة اليهم وبراعتهم في تشخيص العديد من الحالات والأمراض والحرفية في اجراء عمليات نوعية ونادرة ليس على مستوى الوطن فحسب وانما على مستوى الدول العربية والعالم بشكل عام.

ولا ننكر أبداً أنّ حِرفية هؤلاء الأطباء من متقاعدين وعاملين جعلت من الأردن قبلة و وجهة للسياحة العلاجية وذلك للسمعة المميزة و حسن الذكر التي نقلها المرضى العرب و الأجانب من تميز وحرفية في الأداء للطبيب الأردني بشكل عام .

هذا الانجاز و هذه السمعة الطيبة والمشرقة المشّرفة لأطباء الخدمات الطبية الملكية من عاملين ومتقاعدين ما كانت لتكون لولا جيش من العاملين في المهن الطبية و المهن الطبية المساعدة وكانت وستظل عامل وركيزة أساسية مهمة في نجاح أي انجاز طبي او تشخيص لحالة مريض أو اجراء لعملية جراحية.

جيش أبيض يعمل في الكواليس يصل الليل بالنهار حامل على عاتقه نجاح أي إجراء طبي وعملية مهما كان نوعها كبرى او صغرى.

كوادر بشرية حملت على عاتقها راحة المريض وخدمته دون كلل او ملل. تتفنن في رسم البسمة على وجوه المرضى دون أن تنتظر منهم كلمة شكر او ثناء.

ما دفعني اليوم للكتابة عن المهن الطبية هو سلوكيات و تصرفات سلبية صادفتني خلال إقامتي مجبراً في مدينة الحسين الطبية. هذه السلوكيات والتصرفات مارسها مريض أو مرافق لمريض مع أحد هذه الكوادر الطبية والتي قوبلت بردة فعل كانت حُسن ادارة للموقف وأخلاق عالية واتخاذ وقبول الأعذار لمتصرفيها سمواً منهم في أخلاقهم مركزين على أداء رسالتهم التي يحملون بأكمل صورة دون أي تقصير.

رسالتي اليوم لنا نحن متلقي الخدمة المنتفعين بخدمات طواقم الخدمات الطبية الملكية من مرضى و مرافقين للمرضىقبل أي تصرف مع أي من مرتبات الخدمات الطبية انتظر لحظة …. وفكر للحظة …هل تقبل تصرفك هذا أن يمارس مع أهل بيتك بعدها قرر وتعامل …ولنتذكر دائما أنهم أبنائنا و بناتنا …بهم ترفع الهامات و تفتخر النفوس …. وسيبقون دائماً و أبداً نجوم تتلألئ في سماء خدماتنا الطبية الملكية. لكم في كواليسكم ومواقعكم من القلب الف تحية وسلام …وكلمات لا تحمل بين أحرفها وعباراتها إلا الرقي من أحرف التقدير والاحترام.

حمى الله الوطن والمليك

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page