الجرابيع لا بواكي لها

داود شاهين

ليست هذه المرة الاولى التي تخرج بها إساءات للوسط الاعلامي والصحفي وتمر مرور الكرام دون أن يجد الإعلام والإعلاميون والعاملين في الوسط الإعلامي من يدافع عنهم وكأنهم الحلقة الأضعف في كل المعادلات وهم الحيط الواطي الي بقدر أي شخص مهما كان مركزه أن يتوجه لهم بالاساءة آمناً مطمئناً أنه لن يجد من يعاقبه أو يوجه له أي لوم أو عتب .

آخر الإهانات للإعلام كانت تحت قبة البرلمان بيت الشعب حيث تم وصفهم بالجرابيع ( وبحسب سعادة النائب المحترم ليس كل جربوع يملك موقع إخباري ) حيث تم توجيه هذه الإهانة لناشري المواقع الإخبارية من قبل نائب نجل ومحترم وصاحب باع طويل في إصلاح ذات البين … نائب مثل لواء الرمثا ومحافظة اربد تحت قبة البرلمان لعدة دورات وهذا التمثيل يعني انه على قدر من المسؤولية تلزمه بمراقبة عباراته قبل إخراجها والتفوه بها لأن كل كلمة من كلماته محسوبة عليه .

ولأن كلماتك يا سعادة النائب العزيز محسوبة عليك ولأن الإساءة التي صدرت من سعادتك اليوم قد شملتني وشملت العديد من مالكي المواقع الإخبارية الذين وصفتهم بالجرابيع والذين هم يمثلون ما يقارب ال 50% من الإعلام الأردني ، ولأننا نعيش في بلد ديمقراطي أنتم والمجلس الكريم عماد الديمقراطية فيه أطالبكم بإعتذار رسمي تحت قبة البرلمان للإعلام الاردني ومالكي المواقع الاخبارية الذين وصفتهم بالجرابيع .. ولن تكون هذه سابقة فقد سبق وأن طلب مجلسكم الكريم لأكثر من مرة ومن أكثر من شخص الاعتذار للمجلس او الاعتذار بشكل عام عن إساءة صدرت عنه بقصد أو غير قصد .

سعادة النائب والاخ العزيز وللتذكير فقط أن المواقع الإخبارية ومالكيها الذين وصفتهم بالجرابيع هم من يقومون على إيصال صوتكم وإنجازاتكم كنواب للشعب الى قواعدكم الانتخابية وهم أيضا من يقومون بنقل معاناة المواطن وأوجاعه اليكم . أشخاص يصلون الليل بالنهار يتم وصفهم وتعريفهم بالسلطة الرابعة بالتشارك مع السلطات التنفيذية والتشريعية، والقضائية، فهل من الجائز ان يطلق عليهم الوصف الذي أطلقت تحت قبة البرلمان بيت الشعب ومجلسهم .

لكل ما تقدم اكرر الطلب من سعادتكم التكرم بالاعتذار تحت قبة البرلمان بيت الشعب للإعلام الاردني ومالكي وناشري المواقع الإخبارية.